ستشرع السلطات المحلية في عملية ترحيل نحو 30 عائلة قاطنة بالحي القصديري الواقعة بثازمالت الكاف، وتحديدا بالمخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو، إلى سكنات لائقة تضمن لها الحياة المريحة والظروف الملائمة للعيش، بعدما قضت عدة سنوات وسط بيوت قصديرية تفتقر لأدنى شروط الحياة التي طالما حلمت بها، وذلك خلال الايام القليلة القادمة. وحسب مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، فإن عملية ترحيل هذه العائلات جاءت موازاة مع انجاز محول بثازمالت الكاف الواقع بالجهة الجنوبية الشرقية لمدينة تيزي وزو شرعت مديرية الأشغال العمومية بإنجازه في سنة 2005 بغلاف مالي قدره 4 ملايير دج، حيث وبعد إنجاز الجسر شرعت المديرية في أشغال انجاز الطرق التي تؤدي إلى وسط المدينة من جهة وتربط الطريق الوطني رقم 12 بالطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة تيزي وزو الذي اشرف على تدشينه رئيس الجمهورية خلال زيارته للولاية، حيث صادف المشروع مشكلة وجود حي قصديري تقطن به هذه العائلات، ولمعالجة هذه المشكلة وضمان مواصلة الأشغال، قررت المديرية ترحيل هذه العائلات إلى مركز عبور دعمت به الولاية في انتظار إنهاء أشغال انجاز سكنات اجتماعية والتي تسير أشغالها بوتيرة جيدة، المشروع مبرمج بمنطقة وادي فالي التي ينتظر أن تتحول إلى مدينة جديدة بالنظر إلى المشاريع المختلفة التي تنجز بها حاليا والمبرمج انجازها مستقبلا. وأضاف مصدرنا انه تم اتخاذ كل الإجراءات وتم إقناع العائلات بالأمر بعدما أبدت في بداية انطلاق المشروع موقفا معارضا للترحيل، غير انه تم الوصول إلى حل، مما ترتب عنه نتائج ايجابية وذلك باستئناف أشغال إنهاء الجسر قريبا، لتتمكن ولاية تيزي وزو وتحديدا عاصمة الولاية العاصمة من التنفس، باعتبار أنها تعاني الفوضى والاختناق بسب حالة الازدحام التي تعرفها أمام التوافد الكبير للسيارات إليها بصفة يوميا. كما كشفت نفس المصادر عن عدة مشاريع حظيت بها الولاية، من شأنها أن تساهم في التقليل من الاختناق الذي تعيشه المدينة أولا ثم مختلف بلديات الولاية، حيث تدعمت مدينة تيزي وزو بمشروعين هامين متمثلين في انجاز طريق اجتنابي جنوبي وآخر شمالي يلتقيان على شكل حلقة ينتظر أن يعملا على التقليل من الازدحام باعتبار أنهما يؤديان إلى مختلف المناطق المجاورة للمدينة. وأشار بعض المسؤولين إلى أن القاطنين بالحي القصديري ثازمالت الكاف، سيتم ترحليهم قريبا إلى مركز عبور. للإشارة، قررت ولاية تيزي وزو إنجاز هذا المركز في إطار ضمان إيواء العائلات المنكوبة في حالة حدوث كوارث طبيعية كالفيضان أو الحرائق، على اعتبار أن التجارب الماضية أثبتت حاجة الولاية إلى مثل هذا المشروع بعدما وجدت السلطات مشكلة في إيواء العائلات التي تضررت سكناتها جراء زلزال عام 2003 وغيره من الكوارث الطبيعية التي تعصف بالمنطقة على مدار السنة. وأضاف مسؤولو قطاع الأشغال العمومية بالولاية، إلى أن هذه الأخيرة استفادت من عدة مشاريع لا تقل أهمية عن ما تم انجازه السنوات الماضية، حيث ترتقب استلام عدة مشاريع كما انه برمجت جملة من المشاريع لسنة 2010 ستعمل على تنمية المناطق المنعزلة من خلال تعبيد وتهيئة شبكة الطرق، إضافة إلى إنجاز طرق اجتنابية للمدن للحد من الازدحام والاكتظاظ الذي يخنق المدن ويعكر صفو حياه قاطنيها، وغير ها من المشاريع التنموية التي سيتدعم بها القطاع بصفة تدريجية نظر لجملة من العقبات التي تصادفه، لا سيما المعارضة التي تعد أول وأهم مشكلة تقف حجر عثرة أمام التنمية بالمنطقة التي تحوي مؤهلات كبيرة وهامة من شأنها جعل المنطقة متطورة في كل المجالات.