رد مدرب منتخب فرنسا، ديدييه ديشان، على نظيره الجزائري، جمال بلماضي، بخصوص احتمال تنظيم مواجهة ودية بين منتخب "محاربي الصحراء" و"الديكة" في الفترة المقبلة، بعد أن تعثرت كل المحاولات السابقة لتجسيد هذه الفكرة منذ عام 2001، تاريخ آخر ودية بين المنتخبين على ملعب فرنسا الدولي، والتي انتهت آنذاك قبل وقتها الرسمي، بعد اجتياح الجماهير أرض الملعب. قال ديشان خلال آخر ندوة صحفية له، ردا على سؤال بهذا الشأن: "لست أنا من يقرر بخصوص المباريات الودية، إذا كان من الممكن تنظيم هذه المواجهة، سيتم ذلك"، قبل أن يضيف: "لكن هذا الأمر ليس من صلاحياتي"، في إشارة من المدرب الفرنسي إلى أن الأمر يتجاوزه، بالنظر للصعوبات الكبيرة، التي واجهت فكرة الاستقرار على تنظيم مثل هذه الودية القوية، وتابع ديشان فكرته بالقول: "لست قلقا بخصوص لعب المواجهة"، ما يبرز رغبة نجم أولمبيك مرسيليا الأسبق في لعب هذه المواجهة الخاصة، على اعتبار أنه تشكل تحديا متعدد المقاييس بالنسبة لزملاء رياض محرز والجماهير الجزائرية، وفي مقدمتهما، تواجد العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية في "الخضر"، والذين سبق لهم حمل ألوان منتخب فرنسا في مختلف فئاته السنية. وكان بلماضي قد تحدث قبل يومين عن هذه الودية المرتقبة منذ سنوات، وأكد بأن الكثير من الأطراف ترغب في رؤية مباراة من هذا النوع، وقال في تصريحات لموقع "أر أم سي": "نحن نفضل اللعب أمام الأفضل، بمواجهتنا لمنتخب السنغال، أثبتنا بأننا لا نبحث عن السهولة"، وأضاف: "اللعب ضد منتخب فرنسا.. نعم"، وأوضح: "هناك الكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية، وكلنا لدينا ارتباط معين بفرنسا. إنها مباراة يريد الكثير متابعتها يوما ما"، وشهدت المحاولات السابقة للاتحادين الفرنسي والجزائري، للاستقرار على موعد مباراة ودية بين منتخبي بلديهما، الكثير من التعثرات، خاصة في الفترة الأخيرة، بسبب كثافة الرزنامة الدولية. إلى ذلك، شهد المنتخب الوطني في الفترة الماضية، ضم العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الواعدين، في خطوة استباقية لخطفهم من منتخب فرنسا، في صورة ريان آيت نوري وجوان حجام وبدر الدين بوعناني وفارس شايبي، ما أقلق كثيرا مسؤولي الكرة الفرنسية، فضلا عن نجاح بلماضي في تغيير رأي كل من حسام عوار وأمين غويري، اللذين قررا الالتحاق ب"الخضر" مؤخرا.