❊ انطلاق أشغال الدورة ال6 لمجلس الأعمال الجزائري الموريتاني ❊ معرض دائم للمنتجات الجزائرية وبنك جزائري سنغالي بداكار ❊ تكثيف حضور المؤسسات المالية الجزائرية في إفريقيا تم أمس، تدشين "بنك الاتحاد الجزائري" بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو أول بنك جزائري يفتتح بالخارج، في خطوة تكتسي طابعا جيو-استراتيجيا بالنسبة للجزائر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وتجسد تعليمات رئيس الجمهورية، الرامية لتسهيل الاستثمار والمبادلات التجارية بين الجزائر وإفريقيا. أشرف على مراسم التدشين كل من وزير المالية، لعزيز فايد، ووزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، إلى جانب وزير المالية الموريتاني، إسلمو ولد محمد امبادي، ووزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، ومحافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، بحضور سفير الجزائربموريتانيا، محمد بن عتو. ويقع مقر بنك الاتحاد الجزائري بقلب نواكشوط، وهو ثمرة شراكة بين أربعة بنوك عمومية تقتسم رأسماله البالغ 50 مليون دولار، وهي القرض الشعبي الجزائري (40 بالمئة من رأس المال)، بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة)، البنك الوطني الجزائري (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمئة). وحسب وزارة المالية، فإن افتتاح هذا البنك يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى الانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة في تنميتها وبعثها من خلال نشر البنوك الجزائرية في الخارج، وفتح معارض مستدامة تروج للمنتج الجزائري والخدمات الجزائرية. وأوضح بيان للقرض الشعبي الجزائري، أن تدشين هذا البنك الجزائري بالعاصمة الموريتانية، يندرج "ضمن استراتيجية الحكومة لتكثيف حضور المؤسسات المالية الجزائرية في الخارج وخاصة في إفريقيا. فبالإضافة إلى أهميته الجيو-استراتيجية للجزائر، يأتي هذا الفرع ضمن إجراءات تسهيل عمليات المبادلات التجارية، وبالأخص عمليات التصدير والاستيراد للمتعاملين والمستثمرين الجزائريين خاصة في ظل المنطقة الإفريقية الحرّة، مما يسمح بإضفاء ديناميكية جديدة تساهم في تقوية الاقتصاد المحلي، ناهيك عن خلق الثروة مما يكرس مبدأ الفائدة والنجاح المتبادل". كما أوضح المدير العام للبنك، مروان عليان، أن مهمة البنك تتمثل في "مرافقة المتعاملين الجزائريين في تصدير منتجاتهم نحو موريتانيا ودول غرب إفريقيا، ومرافقة المتعاملين الموريتانيين في مشاريع الشراكة مع نظرائهم الجزائريين، كما سيسمح للمستثمرين الجزائريين بالمشاركة في مناقصات تخص مشاريع في موريتانيا". وكان "بنك الاتحاد الجزائري" قد تحصل منتصف جوان الماضي، على الرخصة من البنك المركزي الموريتاني لمباشرة العمل، ليكون ثاني بنك وطني يتحصل على الاعتماد في الخارج، بعد اعتماد "البنك الجزائري السنغالي" من طرف السلطات النّقدية السنغالية في أفريل الماضي، وهو بنك مكون من طرف نفس التكتل (البنوك العمومية الأربعة)، في انتظار افتتاح البنك الخارجي الجزائري الدولي في فرنسا مستقبلا. وعقب تدشين البنك تم افتتاح معرض دائم للمنتجات الجزائريةبنواكشوط تحت اسم "تصدير"، ليتم بعدها افتتاح أشغال الدورة 6 لمجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني. وستكون العاصمة السنغالية داكار اليوم، على موعد مع تدشين ثاني بنك جزائري في الخارج تحت اسم "البنك الجزائري السنغالي"، إلى جانب معرض دائم للمنتجات الجزائرية، لتكون هذه الفضاءات بمثابة "منصة مثالية لعرض المنتجات والخدمات الجزائرية وتعزيز التجارة الداخلية والخارجية"، وستكون زيارة الوزيرين لداكار، فرصة لبحث سبل جديدة للشراكات بين الجزائر والسنغال وتوسيع التعاون في عدة مجالات.