اختتمت مساء أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة فعاليات الجامعة الصيفية المتنقلة في طبعتها الرابعة بالتأكيد على دعم وتشجيع الكفاءات الجامعية في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم. وأشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر السيد موسى بن حمادي في تصريح لواج ان تنظيم مؤسسته لهذه التظاهرة لا يعني أن دعمها يقتصر على خريجي معاهد تكنولوجيات الإعلام والاتصال بل يتعداه إلى كل الفروع الجامعية الأخرى. ودعا في هذا الشأن إلى ضرورة "توسيع دائرة المشاركة" في تشجيع خريجي الجامعات مذكرا بالتجربة الجارية منذ 3 سنوات لإنشاء 50 مؤسسة وهي مدعمة من طرف البرنامج الأوروبي "تامبيس (TEMPUS)" وعدة متعاملين اقتصاديين خواص وعموميين وجامعات. وأوضح السيد بن حمادي أن مجمع اتصالات الجزائر -- وفي إطار دعمه لاستحداث هذا النوع من المؤسسات -- لديه علاقات تعاون مع عديد من الجامعات كهواري بومدين بباب الزوار وجامعة المدية ومؤسسات أخرى وجمعيات مهتمة بالبحث والابتكار إلى جانب الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وذكر ذات المسؤول أن الجامعة الصيفية ستحط مستقبلا بعدة مدن بالوطن وذلك بتنظيم لقاءات مع الشباب الجامعي والطلبة المتخرجين الجدد أو الجامعيين الذي لديهم تجربة في إنشاء هذا النوع من المؤسسات. من جهتها أكدت الأستاذة فتحية يوسف التومي رئيسة لجنة تنسيق وتنشيط الجامعة الصيفية - التي رفعت هذه السنة شعار "ترقية المؤسسات المبتكرة من قبل الجامعيين المتخرجين" أن التظاهرة تعد واحدة من "الطرق البناءة" لتشغيل الطلبة الجامعيين المتخرجين. وأوضحت السيدة التومي أن الابتكار "هو الذي يعطي للمؤسسة الجزائرية القوة ويجعلها تنافس المؤسسات الأجنبية". وأكدت أن الجزائر تملك كل الإمكانيات المادية والبشرية التي تمكنها من النجاح في دعم خريجي الجامعات في إنشاء مؤسساتهم ومرافقة المؤسسات في مجال الابتكار والإنتاج والمنافسة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الجامعة الصيفية -التي افتتحت يوم الأربعاء- تم بمساهمة مجمع اتصالات الجزائر وجامعة هواري بومدين بالتنسيق مع منظمة المبدعين والبحث العلمي والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني لضمان التشغيل والوكالة الوطنية لتسير القرض المصغر ووكالة بنك بدر. (وا)