خسرت جمعية وهران، أول أمس، وديا، أمام ميثالية تيغينف، أحد الأندية الممارسة في قسم ما بين الرابطات (مجموعة الغرب)، بهدف وحيد دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الحبيب بوعقل"، وجاءت هذه الودية لسد ثغرة توقف المنافسة الرسمية، تضامنا مع القضية الفلسطينية. انهزمت جمعية وهران، لأول مرة في سلسلة مبارياتها الودية التحضيرية للموسم الحالي، وعددها ثمانية، حيث اصطدمت هذه المرة بمنافس قوي وعنيد ، لعب باندفاع كبير، وقارع الجمعية دون خوف، واستطاع النيل منها بهدف، سجله لاعبه اسماعيل عابدين في الد83 للمباراة. وقد كانت الودية فرصة للمدربين، خاصة لنادي "المدينة الجديدة" العربي مرسلي، من أجل تجريب كل لاعبيه للتأكد من جاهزيتهم، وضبط التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها جاره وداد مستغانم، برسم الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني للهواة (وسط-غرب)، والذي سيستقبله بملعب "بوعقل"، حال عودة النشاط الرسمي، وللغرض لعب مرسلي ضد ممثل ولاية معسكر بتشكليتين مختلفتين على مدار الشوطين، جرب فيها العديد من الحلول التكتيكية، التي قد يعتمد عليها في المواجهات القادمة. كما كانت الفرصة ماثلة أمام اللاعبين الاحتياطيين، الذين لم ينالوا بعد سانحة اللعب في الموجهات الرسمية السابقة، من أجل البرهنة على إمكانياتهم، وتغيير نظرة مدربهم تجاههم، من أجل الاعتماد عليهم مستقبلا في التشكيلة الأساسية، خاصة أن الطاقم الفني في سعي دائم للبحث عن أفضل الخيارات، لتقوية التشكيلة، خاصة بعد سقوطها غير المنتظر في الجولة السابقة، وبملعبها أمام رائد القبة. وقد عرفت ودية ميثالية تيغنيف، تخلف بعض اللاعبين الذي مازالوا في عيادة الفريق، على غرار الظهير الأيمن بن شينة، الذي كان تعرض لإصابة في اللقاء الفارط ضد القبة، نفس الشيء بالنسبة للثنائي دادا وبلعريبي الذي يواصل الغياب، مع استفادته من برنامج علاجي خاص. أما بالنسبة للوافد الجديد محمد رضا نكروف، فجاءت التقارير الطبية الخاصة بحالته الصحية مطمئنة، وبوسعه التعافي تماما والاستفادة ما أمكنه، من راحة إضافية، قبل مباشرة التدريبات، كونه ليس مؤهلا إلى حد الآن. لم يخف المدرب مرسلي، استفادة الطاقم الفني من ودية تيغنيف، وأخذه نظرة أكثر دقة على جاهزية، وقدرات عناصره قبل موعد وداد مستغانم، معربا عن ارتياحه عن أداء عناصره بعد إفصاحها عن إيجابيات كثيرة، أكدت نجاعة العمل المنجز خلال توقف البطولة، دون أن يداري بعض النقائص، خاصة على مستوى خط الهجوم، وتحديدا في الرواق الأيسر الذي لا يزال يئن منذ انطلاق المنافسة الرسمية.