* email * facebook * twitter * linkedin انقاد نصر السانية، أول أمس، إلى خسارة هي الثالثة له، والأولى داخل معاقله، وهذه المرة أمام غريمه وداد مستغانم، وبنتيجة هدف دون مقابل من تسجيل بن قابلية في الد 15، بعد هجوم جماعي منسق، انتهى بقذفة أولى من زرناح، تصدى لها الحارس شعيب السنياوي، لكنه هزم في الثانية من بن قابلية. وفق مجريات اللقاء، فإن النصر راح ضحية واقعية الوداد الذي أحسن استغلال الفرص المصنوعة، حول إحداها إلى هدف، جلب له ثلاث نقاط ثمينة، ومفيدة للمعنويات، بعدما قفزت به إلى الريادة بمجموع 29 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن الغريم الآخر ميثالية تيغينف، الذي عاد يجر أذيال الخيبة من خرجته إلى ميدان جاره شباب سيق، رغم أنّ "السنياوة" أدوا شوطا ثانيا مقبولا، وبنقص عددي بعدما عمد الحكم الرئيسي بوفريوة إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعبهم قادري في الد50، غير أنّ استماتة دفاع الضيوف المستغانميين، وحنكة مدربهم عبد القادر برايك، حالا دون تفادي المحليين الهزيمة، داخل ميدانهم، وأمام أنصارهم الذين لم يجدوا غير ثلاثي التحكيم لإفراغ غضبهم عليه، متهمين إياه بمحاباة وداد مستغانم، والتحيّز له، فأنهى المباراة تحت وقع الشتائم التي انهالت عليه من مدرجات ملعب "باهي عمر" بالسانية. ظهر الخط الخلفي للنصر المحلي مرّتجا، حيث ارتكب أخطاء دفع ثمنها غاليا، وهذا باعتراف المدرب دهيليس مخفي، الذي لم تمنع تغييراته وخبرته، فريقه من الوقوع في شراك الهزيمة، وبدا منهارا معنويا بعد نهاية اللقاء، خشية ابتعاد فريقه كثيرا عن أصحاب المقدمة عنه، وبالتالي تضييع التنافس عن الصعود، ذلك أنه يوجد ثالثا في لائحة الترتيب، مبتعدا عن الرائد وداد مستغانم بفارق 8 نقاط، و4 نقاط عن الوصيف ميثالية تيغنيف. لكن الأكيد أنّ نصر السانية، ضيّع ثلاث نقاط ثمينة فوق أرضية ملعبه، قد يندم عليها في عملية الجرد النهائي. وكما كان متوقعا، أسعد الفوز على السانية مدرب وداد مستغانم، عبد القادر برايك، الذي اعتبره تأكيدا على طموح فريقه هذا الموسم في تحقيق الصعود، وسيتجلى ذلك أكثر في الأسابيع القادمة، حيث سيقدم فريقه الأفضل فيها، حسبه، واعترف أنّ مجموعته، واجهت فريقا سانيويا جيدا ومحترما، لكن من دون أن تستسلم له. أما مدرب نصر السانية، دهيليس مخفي، فتأسف كثيرا على هزيمة فريقه، ولم يجد ما يضيفه سوى مناشدته كل الأنصار والغيورين على النصر للالتفاف حوله، لأنّ البطولة لازالت تحصي أربع جولات عن الذهاب، ومرحلة الإياب كاملة، ويحدث فيها ما يحدث من تقلبات، ومفاجآت، حسبه، منتقدا حكم اللقاء الذي قال عنه إنّه كان جلادا لتشكيلته، وأخرج لاعبيه من تركيزهم حول المقابلة، معترفا في نفس الوقت بأنّ تشكيلته لم تكن في يومها، حتى تتفادى التعثر فوق ميدانها .