❊ "هيومن رايتس ووتش" تحذّر من إخفاء فظائع جماعية في القطاع أثار انقطاع الاتصالات والأنترنت عن قطاع غزة، منذ مساء أول أمس، بسبب القصف الصهيوني المكثف قلق عميق لدى المنظمات الأممية الإنسانية والحقوقية ومختلف الجهات والهيئات، التي أبدت مخاوفها من اقتراف الكيان الصهيوني لمزيد من المجازر في الخفاء وطمس الأدلة التي تدينه. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إسحق سدر، إن قطاع غزة أصبح مفصولا عن العالم الخارجي بعد انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت عنه جراء قصف الصهيوني لآخر نقطتي ربط دوليتين مع القطاع. وهو ما أكدته منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، التي قالت إن غزة فقدت الاتصال مع العالم الخارجي في ظل تقارير عن تكثيف القصف الصهيوني عليها. وأضافت في تغريدة على موقع "إكس" أن "خطوط الهواتف والإنترنت وشبكات الهاتف المحمول قد قطعت"، مشيرة إلى أن المستشفيات والعمليات الإنسانية لا يمكن أن تواصل العمل من دون اتصالات وطاقة وغذاء وماء ودواء. وحذّرت المسؤولة الأممية على أن سلامة المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الصحي والصحفيون وموظفو الأممالمتحدة، في خطر جسيم. وقالت إن "الحروب لها قواعد. ويجب حماية المدنيين". كما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة فقدت الاتصال تماما مع موظفيها ومنشآتها الطبية وشركائها في المجال الإنساني في غزة. وقال على منصة "إكس" إنه "فقدنا الاتصال بموظفينا في غزة وبالمرافق الصحية وكل شركائنا في المجال الإنساني على الأرض". ونفس المخاوف عبرت عنها المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة" "يونسيف"، كاثرين راسل، والمديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، سيما بحوث، التي كتبت على منصة "إكس" إنهم "عاشوا بالفعل أحداثا مروعة خلال 21 يوما، والآن يواجهون ليلة أخرى من القصف والرعب". "هيومن رايتس ووتش" تحذّر من إخفاء "فظائع جماعية" حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية أمس، من أن انقطاع الاتصالات والأنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني مكثف، قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان". ونفس التحذير أطلقته عضو مجلس النواب الأمريكي، كوري بوش، التي قالت إن الكيان الصهيوني قطع الإنترنت والاتصالات لإخفاء ما يقوم به من مجازر في قطاع غزة، مشدّدة على ضرورة عدم تجاهل العنف الدائر وخاصة مع انقطاع التيار الكهربائي. كما أكدت منظمة العفو الدولية فقدانها الاتصال بموظفيها في غزة، معربة عن أسفها لأن "انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات". وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قالت إن الاحتلال الصهيوني يقتل يوميا كل أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل عدوانه الهمجي على قطاع غزة لليوم 22 على التوالي بعد الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي. أما الهلال الأحمر الفلسطيني فقد حذّر من أن الانقطاع "يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101 ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين في ظل استمرار الغارات"، مبديا قلقه العميق حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف وكذلك حيال سلامة موظفيه. ونفس المخاوف أطلقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي حذرت من ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مجازر بحق الصحفيين في قطاع غزة في ظل انقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت وتوسيع عمليات القصف الجوي والمدفعي . ولكن مالك شركة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي، إيلون ماسك، واستجابة لمطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن أمس أنه قرر توفير خدمة الإنترنت للهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة في قطاع غزة، على الأقل يبقى نوع من الامل في امكانية البقاء على تواصل ولو جزئي بالقطاع.