❊ عدم إدخال الوقود عاجلا سيؤدي لغلق ما تبقى من مستشفيات ❊ مرور 300 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح البري ❊ المساعدات تتمثل في مياه معدنية وأكفان ومواد غذائية ❊ إعداد قوائم بأصحاب الإصابات الخطيرة من قبل وزارة الصحة ❊ خروج 1047من أصحاب الجوازات الأجنبية عبر رفح شدّد المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في غزة، هشام عدوان، أمس، على أن حجم ونوعية المساعدات التي جرى تمريرها منذ الحادي والعشرين أكتوبر الأخير إلى قطاع غزة الذي يواجه الحصار والعدوان الصهيوني الغاشم لليوم الثلاثين تواليا غير كافية. أكد عدوان خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح ل"إذاعة الجزائر الدولية"، أن حجم ونوعية المساعدات المقدمة لقطاع غزة عبر معبر رفح غير كافية وتخضع لرقابة قوات الاحتلال التي تقوم بإتلاف كميات كبيرة منها بحجة أنها ثنائية الاستخدام. وقال إن "ما يقارب 300 شاحنة مساعدات مرت عبر معبر رفح البري بمعدل 30 شاحنة يوميا، ربعها يحمل مياه معدنية، وأخرى تحمل الأكفان، وبعض المساعدات الغذائية منتهية الصلاحية وأدوية خاصة بعلاج وباء كورونا. وبخصوص الطريقة التي يتم بها مراقبة المساعدات وإدخالها إلى القطاع المحاصر، أوضح المتحدث ذاته أن المساعدات عندما تأتي بالقرب من "معبر رفح" البري من الجانب المصري، تذهب إلى "معبر العوجة" الذي يبعد ما يقارب المائة كيلومتر على طول الحدود ويتم تفتيشها هناك من قبل قوات الاحتلال، وإذا كان هناك بعض المساعدات (ثنائية الاستخدام) كما يسميها الاحتلال، فيقوم بمنع دخولها وبالتالي الكثير من المساعدات يتم إنزالها وإتلافها في معبر الكيان، أما البقية فتعود إلى معبر رفح من الجانب المصري ويتم تمريرها لتستلمها جهات دولية منها الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني. وأبرز عدوان الطريقة التي تتم بها مغادرة بعض الجرحى وذوي الجنسيات المزدوجة وأصحاب جوازات السفر الأجنبية، حيث شهدت الأيام الثلاثة السابقة، مغادرة 84 جريحا من بين 20 ألف جريح، ويتم إعداد قوائم بأصحاب الإصابات الخطيرة من قبل وزارة الصحة في قطاع غزة ويتم إرسالها للجانب المصري الذي يقوم بدوره بإرسالها إلى الكيان الذي يختار الأسماء التي يتم السماح لها بالعبور، في وقت عرف المعبر خروج 1047 من أصحاب الجوازات الأجنبية. وشدّد المتحدث على تعنت قوات الاحتلال بشأن السماح بإدخال الوقود والمحروقات بشكل عام، مركزا على أنّ الكيان يعلم مدى أهميتها لتشغيل المستشفيات، خصوصا وأن 15 مستشفى في القطاع خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود. وحذر من أن عدم إدخال الوقود في القريب العاجل سيؤدي إلى غلق ما تبقى من مستشفيات غزة واستشهاد أعداد كبيرة من أصحاب الإصابات الخطيرة الذين يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعية. وانتهى عدوان لدعوة مصر إلى اتخاذ قرار جريء بفتح معبر رفح وفك الحصار المضروب على فلسطين، من دون أي قيود أو شروط من قبل أي جهة .