❊ الجزائر تغطي 70 % من احتياجاتها المحلية من الأدوية ❊ استقرار نصوص الاستثمار ل10 سنوات يلبي تطلعات أرباب العمل أكد نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، عبد الواحد كرار، أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس الفارط بالجزائر العاصمة، خلال لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين، قد أعاد الأمل وطمأن المقاولين. أوضح كرار على أمواج الإذاعة الجزائرية أن "الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية بمناسبة اختتام فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية، لهو خطاب يبعث على الأمل، بالنظر إلى ما تزخر به بلادنا من خيرات وثروات بشرية وطبيعية"، مؤكدا في السياق ذاته أن "الطمأنينة والثقة ضروريتان من أجل التنمية الاقتصادية". ومن بين القرارات التي ثمّنها كرار، تلك المتعلقة بتجميد نشاط اللجنة المكلفة بالفواتير المضخمة، مؤكدا أن "قرار وقف هذه اللجنة قوبل بترحيب واسع من طرف الحضور لأنه يبعث فعلا على الشعور بالثقة". كما اعتبر نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري أن الأمر يتعلق ب"رسالة قوية من طرف رئيس الجمهورية إلى المتعاملين الاقتصاديين". وأضاف كرار أن من بين قرارات الرئيس التي قوبلت أيضا بترحيب واسع من طرف رؤساء المؤسسات تلك المتعلقة بصدور القانون الجديد المحدد لشروط وكيفيات منح العقار الاقتصادي التابع للأملاك الخاصة للدولة، مشيرا إلى أن "من شأن هذا النصّ أن يعطي دفعا جديدا لكثير من المؤسّسات، التي كانت بانتظار هذا القانون من أجل تنفيذ مشاريعها". وبعد أن أبرز أن البلد "يسير في الطريق الصحيح" بخصوص القرارات الاقتصادية، ثمّن كرار الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية لاسيما فيما يخص استقرار النصوص المتعلقة بالاستثمار لمدة 10 سنوات، مضيفا أن هذا المسعى يلبي تطلعات منظمات أرباب العمل. وبخصوص الاحتفال بالأسبوع العالمي للمقاولاتية بالجزائر، أبرز نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري مؤهلات الشباب الذين عرضوا مشاريع "مبتكرة وطموحة"، مشيرا إلى أن أفرادا من الجالية الوطنية بالخارج، بعضهم لم يولد بالجزائر، شاركوا في هذه التظاهرة للتعبير عن ارتباطهم بالوطن وتقاسم خبراتهم مع الطلبة المقيمين بالجزائر. كما تطرّق المتحدث إلى قدرات الصناعة الصيدلانية الجزائرية الكفيلة بتغطية الاحتياجات الوطنية والمساهمة في الصادرات خارج المحروقات. واستطرد يقول إن "الجزائر من بين البلدان الأوائل في المنطقة التي نجحت في تغطية 70% من احتياجاتها المحلية من الأدوية بفضل الإنتاج المحلي، في حين تغطي بعض البلدان، التي لديها صناعة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، احتياجاتها الوطنية بنسبة 50% فقط"، مضيفا أن "بلدنا يمكن أن يصبح فاعلا أساسيا في الصناعة الصيدلانية".