حركة غير عادية أصبحت تعيشها الطرقات المؤدية إلى الكورنيش الوهراني خلال هذه الأيام التي ارتفعت فيها درجات الحرارة لتصل إلى مستويات حتمت على الكل التوجّه إلى الشواطئ، وهو ما خلّف اختناقا على طول هذه الطرق التي تسير بها هذه الأيام حوالي 52 ألف سيارة يوميا. وقد مكّن مخطط دلفين الذي تعتمده مصالح الدرك الوطني منذ بداية جوان الفارط، من تجنيد نحو 351 دركيا مجهزا بكافة اللوازم والإمكانيات مع فرق سينوتقنية مختصة للتحكم في هذا الكم الهائل من الزوار، بالإضافة إلى 91 نقطة مراقبة على طول الساحل من نفق المسمكة إلى شاطئ مداع مروراً بالشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا كشواطئ عين الترك وبوسفر والعنصر. ومن خلال المراقبة المستمرة، سجّلت عدة مخالفات سير كان أصحابها في حالة تجاوز وإفراط في السرعة، ومخالفة القوانين والإشارات المنظمة للسير، حيث تم سحب 431 رخصة سياقة.وكانت عين الترك في مقدمة قائمة المخالفات بتسجيل 43 حادث سير منها ثلاثة مميتة، كما تم وضع 07 مراكز أمنية للمراقبة على مختلف نقاط الكورنيش لردع أي تجاوز على الطرقات أو الشواطئ خاصة أن المنطقة سياحية ويقصدها -حسب أرقام مديرية السياحة- نحو ثلاثة ملايين زائر. وقد وضعت بنفس البلدية في الشهر الماضي إشارات مرور ضوئية في مختلف النقاط والشوارع التي تعرف حركة مرور كثيفة على غرار حي بوز?يل وساحة 5 جويلية وقرب مقر الأمن، كما تقوم مصالح الدرك الوطني بدوريات مستمرة على الطريق المزدوج رقم 48 الذي يشهد عادة تجاوزات من طرف أصحاب الدراجات النارية ذات الأربع عجلات، والذين يقومون بسباقات خطيرة، وكان أحد هؤلاء قد لقي حتفه في حادث بوسط المدينة بعد اصطدامه بعمود كهربائي.