يواصل فيروس الإصابات ضرب لاعبي المنتخب الوطني قبل شهر ونصف شهر تقريبا، عن موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري من العام المقبل، بعد أن سقط الظهير الأيسر ريان آيت نوري، في فخ الإصابة، ليكون بذلك ثالث لاعبي "الخضر" المبتعد عن الملاعب حاليا، بعد كل من عيسى ماندي، وإسلام سليماني؛ الأمر الذي أقلق جمال بلماضي قبل موعد "الكان". اكتفى، أول أمس، ريان آيت نوري بالمشاركة لمدة 19 دقيقة فقط، في مباراة فريقه ولفرهامبتون، أمام فولهام لحساب الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بخسارة زملاء الدولي الجزائري بثلاثية لهدفين. واضطر الأخير لمغادرة الملعب بعد إصابته في كاحل القدم. ولم يكشف نادي ولفرهامبتون إلى حد الآن عن نوعية ومدى خطورة إصابة الظهير الأيسر، أو المدة التي سيغيب فيها عن الملاعب؛ الأمر الذي قد يخلط حسابات جمال بلماضي قبل موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، بالنظر إلى القيمة الفنية الكبيرة للنجم الشاب في الحسابات التكتيكية ل"الخضر"؛ من منطلق أنه الخيار الأول في الجهة اليسرى مقارنة بياسر لعروسي، الذي لم يقنع في آخر ظهور له. ويخشى محللون أن يتأثر آيت نوري بأي غياب طويل محتمل بداعي الإصابة، وهو الذي يستعد للدخول في التربص الرئيس؛ تحضيرا ل"كان 2023" نهاية الشهر المقبل. وبالإضافة إلى إصابة آيت نوري، يسجل المنتخب الوطني، حاليا، غياب الثنائي عيسى ماندي وإسلام سليماني، عن أجواء المنافسة بداعي الإصابة؛ حيث يرجَّح عودة مدافع نادي فياريال الإسباني إلى التدريبات نهاية شهر ديسمبر؛ أي قبل أيام عن موعد معسكر "الخضر". ونفس الشيء ينطبق على سليماني؛ على اعتبار أن الأخير حتى لو تعافى من الإصابة، فلن يلعب أي مباراة في الفترة المقبلة بعد اختتام الدوري البرازيلي، وتأكد هبوط فريقه كوريتيبا. وكان لاعبا "الخضر" تعرضا لإصابة خلال مواجهة المنتخب الوطني والموزمبيق في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026. ومن شأن هذه الإصابات أن تخلط حسابات بلماضي أياما معدودة قبل "الكان"، وهو الذي حسم، بنسبة كبيرة جدا، خياراته النهائية. كما إن الثلاثي المذكور من الركائز الأساسية في المنتخب الوطني. وغياب أحد هذه الأسماء سيضرب خطط بلماضي، وهو الذي يفتقد، حاليا، خدمات إسماعيل بن ناصر، الذي غاب لفترة طويلة بسبب إصابة في الركبة. ورغم عودته إلى التدريبات الجماعية قبل أيام، إلا أن مشاركته في "الكان" غير مؤكدة. باريس سان جيرمان يستهدف الدولي آيت نوري يدرس لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، إمكانية التعاقد مع الدولي الجزائري ريان آيت نوري، ظهير أيسر وولفرهامبتون الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حسب ما أفادت بذلك تقارير صحفية أمس الثلاثاء. وذكرت شبكة "جي أف أف إن" الفرنسية ، أن بي إس جي يدرس التحرك لضم الجزائري آيت نوري، وأن إنريكي يعاني من أزمة واضحة في الجبهة اليسرى، بسبب ابتعاد نونو مينديس لفترة طويلة بعد عملية جراحية. وأشارت إلى أن المدرب الإسباني يبحث عن خيار جاهز، في ظل عدم اقتناعه باللاعب ليفن كورزاوا، أو توظيف لوكاس هرنانديز في مركز الظهير الأيسر. وآيت نوري من الركائز الأساسية للفريق الإنجليزي؛ حيث شارك أساسيا في 11 مباراة من أصل 12 في بطولة هذا الموسم. وذكرت الشبكة الفرنسية أيضا، أن خورخي مينديز، وكيل أعمال اللاعب الجزائري، يتحفظ على انتقال آيت نوري إلى الفريق الباريسي. وأوضحت أن مينديز يرى أن اللاعب الجزائري سيكون خيارا بديلا في بي إس جي، بينما يريد أن يضمن له المشاركة أساسيا لفترة طويلة. ومن جانبها، أكدت صحيفة "لو باريزيان" أن النادي الباريسي يسعى، بالفعل، لضم ظهير أيسر في جانفي المقبل.