❊ عليان ل"المساء": الاحتلال شن غارات مكثفة بالقنابل الفوسفورية المحرّمة دوليا ❊ اشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة برا ❊ المقاومة تطلق رشقة صاروخية ثقيلة على "تل أبيب" ارتقى أمس، المئات ما بين شهداء وجرحى بقطاع غزّة، إضافة إلى عدد من المفقودين جراء استئناف العدوان الصهيوني، بعد ساعات قليلة من انتهاء هدنة إنسانية دامت سبعة أيام، عمليات القصف المكثف التي لم تستثن ولا منطقة من القطاع، انطلاقا من رفح في الجنوب وصولا إلى بيت حانون في الشمال، مع عودة الاشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة برا. بنفس وتيرة المرحلة الأولى من العدوان الصهيوني على قطاع غزّة على مدار 48 يوما متتالية، استهدفت غارات اسرائيلية أمس، المنطقة الحدودية مع مصر في رفح إلى جنوب القطاع، في وقت قصفت فيه بالقنابل منازل سكنية ومدارس تؤوي نازحين بمناطق عدة خاصة في مدينة غزّة وشمال القطاع، مقترفا مزيدا من المجازر التي تضاف إلى سلسلة مذابحه التي خلفت في المرحلة الأولى من العدوان قرابة 15 ألف شهيد غالبتهم العظمى من الأطفال والنساء وما لا يقل عن 36 جريحا ناهيك عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض. وفي تصريح ل"المساء" أمس، قدم رئيس الأخبار في قناة القدس الفضائية، نضال عليان، صورة قاتمة السواد عن استئناف العدوان الصهيوني بعد سبعة أيام من التهدئة، محذّرا من إبادة جماعية تواصل قوات الاحتلال اقترافها بلا هوادة في القطاع المحاصر. وقال إنه "ورغم التزام المقاومة الفلسطينية طيلة أيام الهدنة المؤقتة بكل ما هو مطلوب منها، وتسليم عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، إلا أن الكيان الصهيوني يبدو أنه مصر على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة وخاصة في مدينة غزّة والشمال". وأضاف أن الطائرات الصهيونية عادت أمس، للقصف بشكل عنيف جدا عبر مختلف مناطق القطاع خاصة في مدينة غزّة والشمال، حيث شن جيش الاحتلال غارات مكثفة بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا والدخانية والحارقة والصواريخ الثقيلة على مناطق مأهولة بالسكان تسببت في اندلاع سلسلة كبيرة من الأحزمة النارية. وأكد بأن الاحتلال عاد أمس، لقصف مراكز الإيواء في شمال غزّة التابعة للأمم المتحدة، منها مدرسة في مخيم جباليا متسببا في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وقصف أماكن كبيرة حول المستشفيات وخاصة مستشفى كمال عدوان الصغير الوحيد الذي لا يزال يعمل. كما أكد أن قوات الاحتلال شنت غارات كبيرة على الطواقم الطبية والأسواق، وقصفت عددا من الأبراج السكنية المأهولة بالسكان مخلّفا ارتقاء أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى في الساعات الأولى فقط التي تلت انتهاء الهدنة. وتطرق رئيس الأخبار في قناة القدس الفضائية، إلى الوضع الإنساني الكارثي في ظل تكدس المستشفيات بالمرضى والجرحى وشح المساعدات الإنسانية التي ورغم السماح بدخولها على مدار سبعة أيام من التهدئة، إلا أنه أكد أنها لم تصل إلى عدد كبير من المحتاجين خاصة في غزّة وشمال القطاع. وانتهت عند الساعة السابعة من صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في قطاع غزّة والتي بدأت في 24 نوفمبر الماضي واستمرت سبعة أيام، حيث استأنفت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على القطاع المحاصر ضاربة عرض الحائط بكل الدعوات والنداءات الملحة بضرورة وقف إطلاق النّار. والمفارقة أن الاحتلال وهو يستأنف مذابحه في حق سكان غزّة، لا يزال يتحجج بعذر أقبح من ذنب بالقضاء على حماس، وتحرير ما تبقى من الأسرى الاسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، وهو الذي لم يتمكن من تحرير أسير واحد طيلة 48 يوما الأولى من عدوانه الدامي. وادّعى كعادته أنه قصف أمس، "200 هدف" للمقاومة وهي في الحقيقة أهداف مدنية كشفتها مجددا وبكل بوضوح الصور والمشاهد التي توالت أمس، تباعا من غزّة من دمار وخراب هائل لحق بالمساكن ومنازل المدنيين والشهداء والجرحى من الأطفال والمدنيين العزّل.وردت المقاومة على هذا العدوان بإطلاق رشقة صاروخية ثقيلة استهدف عمق الكيان في "تل أبيب" ومستوطنات أخرى، كما استهدفت كتائب القسام، قوة اسرائيلية راجلة متركزة داخل مبنى في بيت حانون بأربعة قذائف مضادة للأفراد والتحصينات. وأكدت القسام، أن عناصرها دكت تجمعات لقوات الاحتلال في شمال وجنوب مدينة غزّة بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل، وذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال عن إصابة تسعة من جنود خلال اشتباكات مع المقاومة اندلعت في غزّة. حملة اعتقالات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، حملة اعتقالات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة شملت ثمانية شباب في جنين والخليل، بينما منعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين بعد مداهمة منزلي ذويهما في بلدة عرابة في جنين، إضافة لنشر قنّاصة على أسطح عدد من المنازل في البلدة. كما اعتقلت ثلاثة آخرين من قرية جلبون وبلدة ميثلون عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها. واقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى سيريس والجديدة وسيلة الظهر والعرقة، كما نصبت حواجز عسكرية جنوب وغرب جنين، وداهمت في مدينة الخليل عدة أحياء واعتقلت ثلاثة فلسطينيين. وتوالت اعتداءات الصهاينة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلّة للجمعة الثامنة على التوالي، حيث أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المصلين الذين حاولوا الدخول إلى المسجد الأقصى، والتصدي لإجراءاتها قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد المبارك. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في حي وادي الجوز القريب من البلدة القديمة بالقدس المحتلّة أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المواطنين لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى. بالتزامن مع ذلك أحرق مستوطنون صهاينة أمس، مركبات ورشقوا أخرى بالحجارة وهاجموا منازل لفلسطينيين شمال الضفة الغربية، بما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين تدخل على إثرها جيش الاحتلال لحماية المستوطنين. استشهاد 73 صحافيا جراء العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة ارتفع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزّة الذي تواصل أمس، بعد أسبوع من هدنة مؤقتة، إلى 73 بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي أدهم حسونة، والمصور الصحفي عبد الله درويش وزميله منتصر الصواف. وأكد المكتب الإعلامي في غزة في بيان أمس، "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 73 صحافيا بعد استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش، من قناة الأقصى الفضائية والإعلان عن استشهاد الصحفي دكتور الإعلام في جامعة غزّة أدهم حسونة والمصور الصحفي منتصر الصواف من وكالة الأناضول".وجاء في البيان أن اغتيال الاحتلال للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين "يهدف لطمس الحقيقة ومحاولة لإرهاب وتخويف الصحفيين لثنيهم عن القيام بواجبهم في إطار تغييب الرواية الفلسطينية".