❊ شعوب الأرض التي احتلت على غرار الجزائر انتزعت حريتها بالدماء والقتال استشهد المتحدث باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، في كلمته أول أمس، بشعوب الأرض التي احتلت وانتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال، على غرار ما يعيشه الشعب الفلسطيني الآن في قطاع غزة، حيث يدفع ثمنا باهظا جدا من دماء أبنائه من أجل حريته وكرامته واسترجاعه حقوقه المغتصبة. قال أبو عبيدة في رسالة طمأنة للشعب الفلسطيني الذي يواجه واحدا من أقوى وأبشع جيوش العالم أنه "لنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب إفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها شاهد وبرهان". وهو يشدّد على أن الفلسطينيين لم يكونوا يوما "طلاب حروب ودمار"، فقد أكد المتحدث بسام القسام أنه "كان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني وينهوا الاحتلال"، مضيفا أنهم "آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على الشعب الفلسطيني ويصفي قضيته". و«لأن الشعب الفلسطيني صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة وفية أمينة على هذه الحقوق"، فقد أكد المتحدث باسم القسام أنه "وصلنا الأعداد والقتال لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعا"، وأكد أن المقاومة تقاتل منذ عقود وصولا إلى "طوفان الأقصى" من أجل "شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض". وجدد أبو عبيدة التأكيد على أن أولوية المقاومة هي وقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الإجرامية التي يخضوها الكيان الصهيوني منذ 12 أسبوعا ضد الأبرياء المدنيين بعد فشله في السابع أكتوبر وتعزز إخفاقه في الحرب البرية. وقال في هذا السياق إن "ما رسخه السابع أكتوبر وما تلاه في ذاكرة شعبنا وأمتنا وفي العالم الحر وما وجده كذلك في ذاكرة ووعي المحتلين الصهاينة، سيبقى محفورا بعمق كعلامة فارقة في تاريخ صراع شعبنا التاريخي مع هذا الكيان المحتل". وأكد أن ما يقوم به المحتل يوميا هو "محاولة إزالة وطمس وتغيير هذا الأثر الهائل بصورة انكساره وانكسار جيشه المجرم"، مشيرا إلى أن "كل شارع وحي في قطاع غزة سيبقى شاهدا على عظمة شعبنا وبأس مقاومينا في مقابل همجية هذا العدو ومن يقف وراءه من دعاة الحضارة الغربية وحقوق الإنسان". وقدم أبو عبيدة حصيلة 83 يوما من المقاومة التي ألحقت ولا زال تلحق خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال، مشيرا إلى استهداف منذ بدء الاجتياح البري الصهيوني لقطاع غزة أكثر من 825 آلية عسكرية بين ناقلة جند ودبابة وجرافة وشاحنة ومركبة. وطمأن بأن المقاومة لا تزال تسطر ملحمة تاريخية وبطولات فريدة تختار أهدافها وتخطط لضرب العدو في مقتل عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وأسلحة القنص والقنابل اليدوية والعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد والتحصينات وضرب تجمّعات القوات الصهيونية بقذائف الهاون والصواريخ. كما أشار أبو عبيدة إلى تنفيذ المقاومين الفلسطينيين عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة للعدو في آلياته وجنوده وتفخيخ بنايات وتفجيرها بالجنود الغزاة بتفجير حقول ألغام واستهداف ثلاث مروحيات صهيونية بصواريخ مضادة للطائرات خلال اليومين الأخيرين.