يراهن السيد حمراوي حبيب شوقي رئيس المهرجان الدولي للفيلم العربي على ميثاق الشرف الذي سيتمخض عن اجتماع رؤساء مهرجانات السينما العربية، ويصفه بالمكسب الكبير الذي سيدفع هذه المواعيد السينمائية قدما إلى الاحترافية والاستمرارية. أشار السيد حمراوي في حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية أن المهرجان في طبعته الحالية، سيعرف ميلاد ميثاق الشرف الذي سيضمن التنسيق بين المهرجانات العربية للسينما خاصة مسألة التواريخ والأنشطة التي تطبع هذه التظاهرات. وعن واقع السينما العربية حاليا، قال حمراوي أن هناك دولا عربية تنتج السينما وأخرى تستهلكها واعترف بأن هناك تفاوتا كبيرا في هذا المجال يستوجب إعادة التفكير في الصناعة السينمائية العربية التي يجب أن تتفتح أكثر على الطبوع السينمائية الأخرى وتواكب أكثر الجديد خاصة من حيث استعمال وسائل التكنولوجيا والعتاد العصري في الإنتاج والبث السينمائي مع التأكيد على إبراز القدرات الإبداعية والفكرية وعدم الذوبان في ثقافات أخرى. من جهة أخرى، فإن المهرجانات الدولية للسينما - حسب حمراوي - تعد بمثابة مهد لميلاد أفكار جديدة والدليل على ذلك إنتاج فيلم جزائري - تونسي انطلق من فكرة طرحت خلال الطبعة السابقة من مهرجان وهران، إلا أن الصناعة السينمائية العربية - العربية، يضيف المتحدث، تتطلب تمويلا ماليا فعليا والتفافا قويا من قبل الجهات الداعمة وسيعمل مهرجان وهران على تمويل ودعم مشاريع أعمال سينمائية عربية مشتركة تصور بالجزائر مستقبلا في حال تحصيل الشروط والظروف اللازمة، علما أن نجاح تظاهرتي الجزائر عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الثقافي الإفريقي سيكون له أثر على مسار النهوض بالسينما الجزائرية. وفيما يتعلق بالمهرجان الدولي للفيلم العربي المقام حاليا بوهران، عبر حمراوي عن تفاؤله حيث اعتبر الافتتاح الشعبي للمهرجان وانتشار ركن سينما الهواء الطلق تكريس لارتباط المهرجان بالأوساط الشعبية، إضافة إلى إهداء الطبعة للقدس وللفيلم الفلسطيني، وكذا ترسيم جائزة فيلم "الأه?ار الذهبي" المقدرة ب 5 آلاف دولار.