رومانيا ضيف شرف الدورة القادمة للمهرجان السينمائي الأمازيغي أكد حمراوي حبيب شوقي، رئيس المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، أن قرار تعيينه سفيرا للجزائر في رومانيا مؤخرا من قبل رئيس الجمهورية لن يمنعه من مواصلة نشاطه الثقافي والفني، مبرزا أن هذا القرار لن يؤثر على فعاليات المهرجان الذي سيبقى يترأسه. وكشف حمراوي في حوار ل''إيلاف'' أن هيئته باشرت التحضيرات الخاصة بالمهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الرابعة التي ستحتضنها وهران في 9 جويلية .2010 في سياق مماثل أكد حمراوي أن التأسيس للموقع الالكتروني الخاص بذات التظاهرة لا يزال مستمرًا، ''نحن نضع اللمسات التقنية الأخيرة من أجل انطلاقته بطريقة رسمية وسيكون أمرًا مهمًا للتنسيق في ما بينها وتبادل المعلومات ومختلف البيانات. كما أعلن رئيس المهرجان عن اقتراحات جديدة ستمس الدورات المقبلة لمهرجان الفيلم العربي بوهران ولاسيما ما تعلق بإعادة النظر في القوانين الخاصة بذات التظاهرة خاصة البند المتعلق بمنح الجائزة لمخرج الفيلم، بعد أن طالبت الفنانة المصرية منتجة فيلم ''خلطة فوزية'' الفائز بجائزة مهرجان الطبعة الفارطة بأن تكون الجائزة مناصفة بين المخرج والمنتج قائلا ''القانون واضح الجائزة تذهب إلى المخرج كمبدع وليس كمنتج. لسنا ندري إن كنا على صواب أو خطأ لكن في تصورنا للمنتج موارد أخرى يمكن عن طريق المبيعات''. ويذهب حمراوي بعيدا في وصفه للنجاح الذي حققه مهرجان الفيلم الدولي بوهران عندما قال إن المهرجان كان بمثابة النافذة المفتوحة لإعادة اكتشاف الجزائر سينمائيا، وجاء ليعطي انطلاقة أو إشعاعًا جديدًا للسينما الجزائرية إذ من خلال الدورات الثلاث التي نُظمت، كل المبدعين الجزائريين أو أهمهم في الإخراج والتمثيل يتم دعوتهم للمشاركة بالعديد من المهرجانات العربية، هذا بالإضافة إلى التفاعل والاحتكاك بينهم وبزملائهم العرب خلال مشاركتهم في مهرجان وهران. وهو ما يعني حسبه اهتماما والتفاتة أكبر للسينما الجزائرية، الأمر الذي يؤكده، يقول شوقي، تواجد الجزائر بقوة خلال هذه السنة في كل المهرجانات العربية، إما في لجان التحكيم أو كسينما ضيف أو كمشاركة أو كعرض أول. على صعيد آخر، توقف حمراوي عند تظاهرة سينمائية أخرى أشرف على تأسيسها يتعلق الأمر بتظاهرة ''تاغيت الفيلم القصير'' الذي ينظم في مدينة بشار والذي قال بشأنه ''يجب فعلا التفكير في مهرجان تاغيت للفيلم القصير، ونحن بين خيارات متعددة منها الاستمرار فيه سنويًا أو كل سنتين''، داعيا المسؤولين إلى تأسيسه نهائيًا بصفة رسمية. كما كشف حمراوي حبيب شوقي انه سيعمل على أن تكون رومانيا ضيف شرف الدورة القادمة للمهرجان السينمائي الأمازيغي، كما يسعى من خلال وظيفته الجديدة كسفير للجزائر في رومانيا على التقريب بين الأنشطة الثقافية بين البلدين وكذا التقريب بين المبدعين الرومانيين ونظرائهم الجزائريين.