قررت الخطوط الجوية الجزائرية تدعيم رحلاتها على مستوى الخطوط الخارجية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من العطلة الصيفية ب70 رحلة وذلك قصد الاستجابة للطلبات الكثيرة للزبائن الذين يفضلون انتظار آخر لحظة للعودة. وأعلنت الشركة أمس أنها مستعدة للاستجابة لطلبات المهاجرين الجزائريين الراغبين في الاستفادة من رحلات على الخطوط الجوية الجزائرية للعودة الى البلدان التي يقيمون فيها، وذكر مسؤول بالشركة السيد يحيى اوصديق أن الجزائرية تلقت طلبات كثيرة من الزبائن الذين يرغبون في ضمان عودتهم الى البلدان التي يقيمون فيها ما بين 15 أوت الجاري و5 سبتمبر القادم، وأوضح في تصريح للقناة الثانية للإذعة الوطنية أن قرار تدعيم الرحلات في هذه الفترة بالذات تم بناء على تلك الطلبات المعبر عنها وانه تم تسطير 70 رحلة تضاف الى الرحلات العادية المسجلة في برنامج نشاط الشركة لفصل الصيف. ولن تنظم تلك الرحلات من مطار واحد بل ستوزع على عدة مطارات منها وهرانقسنطينةعنابةوالجزائر العاصمة وسطيف وبجاية. وتعتزم الشركة كذلك حسب المسؤول تدعيم رحلاتها بحلول عيد الفطر بالنظر الى كثرة التنقلات سواء على مستوى الخطوط الداخلية أو الخارجية. وينتظر أن تكون المطارات الفرنسية القبلة الأكثر استقطابا للرحلات الإضافية بالنظر الى عدد المغتربين الجزائريين المقيمين بهذا البلد حيث تعتبر باريس ومارسيليا وليون من أكثر المدن التي تشهد مطاراتها رحلات نحو الجزائر العاصمة وعدة مناطق من شرق وغرب وجنوب البلاد. ويدخل إجراء الخطوط الجوية الجزائرية في سياق البرنامج الذي وضعته الشركة منذ دخول موسم الاصطياف لضمان تنقل المغتربين من جهة ولضمان حركة السياح الأجانب التي بدأت تعرف في السنوات القليلة الماضية نشاطا ملفتا بعد أن أصبح الكثيرون منهم خاصة الفرنسيين يختارون ما أصبح يعرف ب"وجهة الجزائر". وتستقبل الجزائر في موسم الصيف فقط قرابة مليون من المغتربين المقيمين بالخارج نصفهم قادم من فرنسا حيث عرف شهر جوان الماضي وحده حسب مدير النقل بالخطوط الجوية الجزائرية السيد مسعود زيدان تدفق قرابة 400 ألف مغترب الى مطار هواري بومدين من بينهم 300 ألف قدموا من فرنسا مقابل نحو 142.500 مسافر في جوان من العام الماضي أي بارتفاع قدر ب17 بالمئة. وارجع السيد زيدان هذا الارتفاع الى الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لفائدة المغتربين من ذوي الدخل المحدود والمسنين والأطفال حيث أقرت تخفيضات في تذكرة السفر عبر الخطوط الجوية والأسطول البحري التابع للشركة الوطنية للنقل البحري تصل الى 58بالمائة. وتتكفل وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج بتكاليف تلك التخفيضات في إطار الاتفاقيات الموقعة مع الشركتين الوطنيتين شهر مارس الماضي. وتابع وزير التضامن السيد جمال ولد عباس في أكثر من مرة سواء على مستوى المطارات او الموانئ عملية وصول المغتربين الجزائريين ولاحظ جميع التسهيلات المقدمة لهم. وللعلم فإن ميناء الجزائر وحده استقبل من 1 جوان إلى 26 جويلية قرابة 120 ألف مسافر وأكثر من 32 ألف سيارة أغلبها للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج