ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي في سادس أيام رمضان المبارك، سبع مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزّة وصل منها للمستشفيات 63 شهيدا و112 جريح خلال ال24 ساعة الماضية، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية المؤقتة من ضحايا العدوان الصهيوني المستمر منذ 162 يوم إلى 31 ألفا و553 شهيد و73 ألفا و546 جريح. أكد المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريحه الصحفي اليومي أمس، أن جيش الاحتلال استهدف أكثر من 12 منزلاً آمناً ليلة الجمعة إلى السبت، في جريمة قتل مكتملة الأركان تُرسّخ الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء، وقال إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بقصف منزل يعود لعائلة "الطباطيبي" غرب المخيم الجديد بالنصيرات راح ضحيتها 36 شهيداً غالبيتهم أطفال وبينهم نساء حوامل. وحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الجرائم والمجازر بحق المدنيين العزّل، ومسؤولية تداعيات وانعكاسات جرائم حرب الإبادة الصهيونية المستمرة للشهر السادس على التوالي على القطاع المنكوب، وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، مجددا كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الممتدة لليوم 162 على التوالي. وقصفت قوات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 7 طوابق وتأوي نازحين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزّة بما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات، في حين لايزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، كما قصفت منزلا مأهولا في شارع الجلاء بمدينة غزّة خلّف عددا من المفقودين. وارتقى خمسة شهداء على الأقل وأصيب آخرون في استهداف قوات الاحتلال منزلا في حي التفاح بمدينة غزّة، في نفس الوقت الذي سقط فه عدد من الشهداء في قصف الاحتلال لمنزل في حي النّصر بالمدينة. ويستمر القصف الصهيوني المكثّف والعشوائي على مناطق متفرقة من القطاع، في وقت يواصل فيه استهداف المدنيين الجوعى الباحثين عن الطعام في مشهد أصبح يتكرر باستمرار أمام أنظار ومسمع العالم أجمع، فقد أعرب منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، عن صدمته إزاء استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 155 بجراح أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية عند مدخل مدينة غزّة.وأشار غريفيث، إلى أنه "لا يمكن السماح باستمرار هذه الحوادث ويجب ألا يموت الناس فيما يحاولون إبقاء أسرهم على قيد الحياة"، مشددا على ضرورة ضمان توزيع المساعدات في قطاع غزّة بشكل آمن ومتوقع ويحفظ كرامة الناس. وندّدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" أمس، بشدة بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال حق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في "دوار الكويتي" بمدينة غزّة. وأشارت "حشد" في بيان لها إلى استشهاد وإصابة العشرات بجروح مختلفة في القصف الصهيوني مساء الخميس الأخير، الذي استهدف المواطنين أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات إلى "دوار الكويتي". وقالت في بيان لها إن هذه المجزرة تضاف إلى قائمة المذابح التي ارتكبها الاحتلال في إصرار على إعاقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية لسكان شمال غزّة، الذين يعيشون مجاعة حادة أودت بحياة العشرات من المواطنين معظمهم من الأطفال والمرضى وكبار السن والنساء بهدف إهلاك وتفريغ سكان شمال غزّة ودفعهم إلى الجنوب. ودعت دول وأحرار العالم إلى تكثيف الجهود لوقف العدوان والإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزّة، وتفعيل كافة المساعي لضمان فرض العقوبات والمقاطعة للكيان الصهيوني ومحاسبته ومحاسبة قادته أمام القضاء ومؤسسات العدالة الدولية.