يهوى الفنون القتالية وبالضبط رياضة التايكواندو، لكن لم يحقق حلمه الذي راوده منذ الصغر، وهو تقمص الألوان الوطنية، كان ومازال يتمنى أن يصبح في يوم من الأيام بطلا أولمبيا، دخل عالم الرياضة وهو يبلغ من العمر 5 سنوات. إنه فوزي خداش من مواليد 28 سبتمبر 1987 بتيزي وزو، بدأ مسيرته الرياضية بمدرسة بوغني للكاراتي اختصاص الفيات فوداو، واكتسب تقنيات اللعبة عن طريق المدرب كريم لعزيزي الذي أنار بصيرته، ووجهه لطريق التألق مما جعله يتسابق لتجاوز كل الأصناف من فئة الأصاغر إلى فئة الأشبال، أين أتيحت له الفرصة ليشهر بسلاحه المتمثل في التقنيات العالية التي مكنته من احتلال المراتب الأولى في البطولات الوطنية. بعدها توسعت أفاقه المستقبلية، وتخصص في لعبة التايكواندو التي قال عنها:"اكتشفت أنني أفضل هذه الرياضة على الكاراتي، وأصبحت بطلا للأواسط عام 2004"، وهو ما جعلني أحظى بثقة المسؤولين عليه آنذاك ورشحوني لحمل الألوان الوطنية في المستقبل رغم صغر سني. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث لم يتمكن فوزي من مواصلة التدريبات لأن القاعة التي كان يتدرب فيها أصبحت قاعة للحفلات، وهي الوحيدة في منطقته، وكان هذا العامل قادرا على تعكير صفو أجواء المصارع، بتوقفه عن اللعب، ولم يجد فوزي سوى جريدة "المساء" كوسيلة لتمرير ندائه للسلطات المعنية، كي تنظر في القضية. وبالمصادفة تلقى فوزي خداش عرضا من طرف الاتحادية الجزائرية للرماية، والتي دعته لحمل الألوان الوطنية في اختصاص السهم والقوس، نظرا للبنية المورفولوجية القوية التي يتمتع بها، وقبل ابن جرجرة الفكرة كي لا يفارق المجال الرياضي "انضممت للفريق الوطني للرماية حتى لا أبقى مكتوف الأيدي، ولكني مازلت أطمح للمشاركة في الألعاب الأولمبية للتايكواندو لأحقق حلمي وهو الفوز باللقب الأولمبي.