بات من المؤكد أن الغلبة في الحضور ضمن المنتخب الوطني ستكون للاعبين المحترفين بعد أن كشف المدرب رابح سعدان أمس عن نيته في استدعاء لاعبين جزائريين آخرين ينشطون في مختلف البطولات الأوربية. واعتبر سعدان هذا التدعيم ضروري من أجل رفع مستوى التشكيلة الوطنية حيث كشف أنه درس مع رئيس الاتحادية محمد روراوة هذه المسألة ويكون الرجلان قد ضبطا قائمة للاعبين محترفين لم يسبق لهم تقمص الألوان الوطنية منهم من عبر عن استعداده للالتحاق بالمنتخب الوطني مثل المهاجم محمد دحمان الذي ينشط منذ ثلاثة مواسم في البطولة البلجيكية مع نادي بروج حيث يعد أحد أبرز هدافيه كما هو الحال لمواطنه بودبوز المنتمي لنادي سوشو الفرنسي الذي برز بشكل خاص في بطولة الموسم المنصرم ونال حيزا كبيرا في تعليقات الصحافة الرياضية الفرنسية. إلا أن سعدان لا يريد التسرع في استدعاء كل من يريد الالتحاق بالمنتخب الوطني حيث كشف لمقربين منه أنه يفضل معاينة الجميع بشكل جيد حتى لا يقع في أخطاء هو في غنى عنها. فالبطولات الأوربية انطلقت مؤخرا فقط وأمامه الوقت الكافي لمشاهدة العناصر المحترفة التي تستحق حمل الألوان الوطنية والتي يدرك طموحاتها الهادفة إلى امكانية المشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال 2010 في حالة وصول الخضر إلى نهائيات هذه المنافسة العالمية. وكان سعدان قد أبعد بعض التخوفات الناجمة عن وصول لاعبين محترفين آخرين إلى صفوف التشكيلة الوطنية حيث صرح أن التنافس على المناصب لا يمكن أن يشكل له عائقا في تحديد التشكيلة الأساسية وذهب إلى حد القول أنه لن يجد أي حرج أو قلق عندما يتعلق الأمر باختيار الفريق المناسب لخوض المباريات الرسمية التي تنتظر الخضر لحساب التصفيات المزدوجة لكاسي العالم وأمم افريقيا 2010 . ويبدو أن سعدان وروراوة يوجدان على خط واحد لما يتعلق الامر برفع مستوى المنتخب الوطني سيما وأن هذا الأخير أصبح يمتلك اكبر الحظوظ للتأهل إلى هاتين المنافستين في مجموعته وهو مؤشر يدفع الرجلين إلى تدعيم المنتخب بكل حظوظ النجاح في المشوار التصفوي والذي من شأنه أن يسمح للكرة الجزائرية للعودة إلى الساحة العالمية.