يشكل إحجام "الفيفا" عن إصدار تواريخ خاصة بالمباريات الودية بعد إسدال الستار عن تصفيات المونديال، عائقا حقيقيا أمام مدرب "الخضر"، رابح سعدان، الذي سيتعذر عليه جمع الفريق الوطني قبل نهاية السنة بسبب التزام عناصرنا المحترفة مع أنديتها التي ستحتفظ بها إلى غاية انطلاق مرحلة التحويلات، وهو ما سيمنح ل"الشيخ" قليلا من الوقت لتحضير دخول "الخضر" إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، أين سيلعب رفاق زياني الدور الاول رفقة منتخبي مالاوي، مالي ومنتخب البلد المستضيف لهذه الدورة. وكان سعدان قد اجتمع أول أمس رفقة مساعديه في الطاقم الفني مع رئيس الاتحادية الحاج محمد روراوة، من اجل إعداد الترتيبات الخاصة بالتحضيرات القادمة للمنتخب الوطني... إلا أن سعدان لا يريد تضييع كثير من الوقت، حيث أكدت مصادر قريبة من "الفاف"، أن المدرب الوطني المهتم كثيرا بضرورة تدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد، قرر التنقل بعد عيد الأضحى إلى بعض البلدان الأوروبية التي ينشط في بطولاتها لاعبون محترفون جزائريون لمعاينتهم عن قرب، وستكون وجهة " الشيخ" الأولى فرنسا، لمشاهدة المهاجم بودبوز (نادي سوشو)، الذي أكد في مرات عديدة استعداده لتقمص الألوان الوطنية.. مكذبا الأقوال التي تحدثت عن عدم اهتمامه بالفريق الجزائري. وحتى وإن لم يعلن سعدان صراحة عن إمكانية استدعاء هذا العنصر، إلا انه لم يستبعد في تصريحاته الأخيرة التي تلت التأهل إلى المونديال، تدعيم وسط ميدان وهجوم " الخضر". اللاعب الثاني الذي قد يثير اهتمام المدرب الوطني، هو وسط ميدان نادي غرونوبل، سفيان فغولي، الذي ينشط في نفس التشكيلة التي يحمل ألوانها اللاعب السابق ل"الخضر" نسيم أكرور، ويكون هذا الأخير هو من نصح سعدان بمعاينة فغولي البالغ من العمر 21 سنة، والذي يتمتع بإمكانات بدنية وبنية قوية... الوجهة الثانية لسعدان خلال هذه المهمة الاستطلاعية، ستكون ألمانيا التي سيتنقل اليها خصيصا لمعاينة كل من كريم بن يمينة والشاذلي العمري، الأول ينشط ضمن نادي اتحاد برلين وبرز بشكل ملفت للانتباه خلال هذا الموسم في بطولة الدرجة الثانية، بفضل حاسيته الكبيرة في التهديف. أما الشاذلي العمري، الذي يلعب مع نادي "ماينز" الألماني، فقد رجع بقوة في الأسابيع الأخيرة مع فريقه، وعبر عن رغبته في اللعب من جديد مع " الخضر"، وتحدث عنه بشكل خاص كريم زياني، الذي صرح أن مردود العمري تحسن بشكل كبير في البطولة الألمانية وأصبح من أبرز مهاجميها. أما المحطة الأخيرة في جولة سعدان، فستكون إسبانيا، حيث يعتزم الالتقاء بمدافع "راسينغ ساتندار" مهدي لحسن الذي لا يزال مترددا في اختيار الألوان الوطنية، وزعم في تصريحاته الاخيرة انه لا يريد أخذ مكان أي لاعب في الفريق الوطني لعدم مشاركته في المراحل التصفوية لكأسي العالم وإفريقيا. ويتردد في محيط تشكيلة "الخضر"، أن الطاقم الفني قد يضطر في حالة استدعاء لاعبين محترفين جدد إلى الاستغناء عن العناصر المحلية التي لم يسعفها الحظ للمشاركة في اللقاءات التصفوية.