شرعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة شهر جانفي الداخل بأنغولا حيث من المنتظر أن يتنقل وفد عن الفاف يقوده رئيس الاتحادية محمد روراوة إلى إيطاليا من أجل ضبط الترتيبات الخاصة بمعسكر الخضر الذي يسبق المنافسة القارية والمقرر بمركز كوفرتشيانو، الواقع بمدينة فلورنس، وهو المركز الذي تربص فيه الخضر قبل مواجهة مصر بالقاهرة . التربص المذكور مقرر خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الداخل وهي الفترة التي تستفيد فيها العناصر المحترفة من فترة راحة بسبب توقف البطولة الأوروبية، هذا وتم البارحة خلال اجتماع ضم رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان لضبط تنقل النخبة الوطنية إلى العاصمة الأنغولية لوندا هذا ومازالت مظاهر الفرحة بتأهل الخضر متواصلة بمختلف ولايات الوطن حيث تنظم اليوم السلطات الولائية بسطيف حفلا على شرف اللاعبين الدوليين للوفاق وهم فوزي شاوشي، خالد لموشية، سليمان رحو وعبد القادر العيفاوي بعد مساهمتهم في الإنجاز الكبير المحقق هذا الأسبوع بافتكاك تأشيرة المونديال . ويقوم الرباعي المذكور بداية من الساعة الثالثة زوالا بدورة شرفية على متن سيارة مكشوفة ستجوب بعض شوارع عاصمة الولاية ويسعى المنظمون لهذه المبادرة إلى لم شمل أنصار الفرق وفاق سطيف، مولودية العلمة وأهلي برج بوعريريج الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في الاحتفالات وإعطاء صورة مثالية عن تلاحم الجماهير الجزائرية. أكدت مصادر قريبة من "الفاف"، أن المدرب الوطني المهتم كثيرا بضرورة تدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد، قرر التنقل بعد عيد الأضحى إلى بعض البلدان الأوروبية التي ينشط في بطولاتها لاعبون محترفون جزائريون لمعاينتهم عن قرب، وستكون وجهة " الشيخ" الأولى فرنسا، لمشاهدة المهاجم بودبوز (نادي سوشو)، الذي أكد في مرات عديدة استعداده لتقمص الألوان الوطنية.. مكذبا الأقوال التي تحدثت عن عدم اهتمامه بالفريق الجزائري. وحتى وإن لم يعلن سعدان صراحة عن إمكانية استدعاء هذا العنصر، إلا أنه لم يستبعد في تصريحاته الأخيرة التي تلت التأهل إلى المونديال، تدعيم وسط ميدان وهجوم " الخضر". اللاعب الثاني الذي قد يثير اهتمام المدرب الوطني، هو وسط ميدان نادي غرونوبل، سفيان فغولي، الذي ينشط في نفس التشكيلة التي يحمل ألوانها اللاعب السابق ل"الخضر" نسيم أكرور، ويكون هذا الأخير هو من نصح سعدان بمعاينة فغولي البالغ من العمر 21 سنة، والذي يتمتع بإمكانات بدنية وبنية قوية... الوجهة الثانية لسعدان خلال هذه المهمة الاستطلاعية، ستكون ألمانيا التي سيتنقل إليها خصيصا لمعاينة كل من كريم بن يمينة والشاذلي العمري، الأول ينشط ضمن نادي اتحاد برلين وبرز بشكل ملفت للانتباه خلال هذا الموسم في بطولة الدرجة الثانية، بفضل حاسيته الكبيرة في التهديف. أما الشاذلي العمري، الذي يلعب مع نادي "ماينز" الألماني، فقد رجع بقوة في الأسابيع الأخيرة مع فريقه، وعبر عن رغبته في اللعب من جديد مع " الخضر"، وتحدث عنه بشكل خاص كريم زياني، الذي صرح أن مردود العمري تحسن بشكل كبير في البطولة الألمانية وأصبح من أبرز مهاجميها. أما المحطة الأخيرة في جولة سعدان، فستكون إسبانيا، حيث يعتزم الالتقاء بمدافع "راسينغ ساتندار" مهدي لحسن الذي لا يزال مترددا في اختيار الألوان الوطنية، وزعم في تصريحاته الأخيرة انه لا يريد أخذ مكان أي لاعب في الفريق الوطني لعدم مشاركته في المراحل التصفوية لكأسي العالم وإفريقيا. ويتردد في محيط تشكيلة "الخضر"، أن الطاقم الفني قد يضطر في حالة استدعاء لاعبين محترفين جدد إلى الاستغناء عن العناصر المحلية التي لم يسعفها الحظ للمشاركة في اللقاءات التصفوية.