تم جمع ما لا يقل عن 3 آلاف كيس دم من مختلف الزمر، عبر أزيد من 300 مسجد في ولاية قسنطينة، خلال شهر رمضان، بمبادرة من جمعية المتبرعين بالدم، والتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف والصحة. تمكنت الجمعية منذ بداية حملة التبرع بالدم، التي انطلقت نهار أول رمضان، واستهدفت أزيد من 130 مسجد موزع عبر كامل بلديات الولاية، من جمع 3790 كيس دم، حيث عرفت الحملة التي جاءت تحت إشراف مديرية الصحة والسكان، مشاركة عدة فاعلين ممثلين في جمعية التبرع بالدم، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وحتى محافظة الكشافة الإسلامية، نجاحا مقارنة بالسنة الماضية، التي تم خلالها إحصاء 3400 كيس. وأكد القائمون على الحملة، أن الأكياس المجمعة ستوجه إلى مراكز نقل الدم بكل من المستشفى الجامعي "ابن باديس"، عيادة أمراض الكلى بحي الدقسي، مستشفى أمراض القلب بحي الرياض، وكذا عيادة النساء والتوليد في سيدي مبروك، كونها تسجل طلبا كبيرا على هذه المادة الحيوية، وهذا راجع إلى كون المؤسسات الصحية المذكورة تستقبل مرضى من خارج الولاية، بالمقارنة مع بقية الهياكل التي توجد في وضعية أفضل، على غرار مستشفى البير، الذي يعرف تشبعا في أكياس الدم. وأضاف القائمون على الحملة، أن كل المؤسسات الاستشفائية التي تحتوي على مراكز لجمع الدم، والمقدر عددها ب 10 مراكز، جندت لإنجاح الحملة، كما أن عمليات التحسيس والتوعية التي قام بها المشاركون أتت أكلها وساهمت بشكل كبير في نجاح العملية، كونها استهدفت الجانب العاطفي، بالأخص لدى فئة الشباب وكبار السن، بالإضافة إلى حب المبادرة لفعل الخير، تزامنا مع شهر الصيام، زيادة على الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي في هذا الإطار، من خلال نشر فيديوهات لمتبرعين يصفون تجربتهم في سبيل تحفيز ونصح فئات أخرى للمبادرة. وأجمع أصحاب العملية، أنه رغم مشقة الصيام خلال نهار رمضان، إلا أن المتبرعين لم يتوانو في الإقبال بكثافة على حملات التبرع طيلة ليالي الشهر المبارك، لاسيما مع فتح أغلبية المساجد أبوابها في وجه الراغبين في التبرع، وإنقاذ أرواح المرضى والأشخاص الذين تزداد حاجتهم إلى هذه المادة الحيوية، حيث سارت حملات التبرع وفق جدولة زمنية وبرمجة محددة.