لم تكتف إسرائيل باستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مسعى حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، فقررت استدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح فلسطين من أجل إجراء، وفق بيان لوزارة خارجيتها، "محادثة احتجاجية". فمن دون أي حرج، راح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، يتحدث عن استدعاء سفراء الدول التي صوتت في مجلس الأمن لصالح رفع مكانة الفلسطينيين في الأممالمتحدة لتقديم "احتجاج قوي"، إضافة إلى تقديم ما سماه ب«احتجاج مماثل" لدول أخرى صوتت في مجلس الأمن الدولي لصالح العضوية الكاملة لفلسطين. ويتعلق الأمر بكل من سفراء فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية ومالطا وجمهورية سلوفاكيا والإكوادور والتي دول عادة ما كانت تنحاز بطريقة أو بأخرى للجانب الإسرائيلي الذي وجد نفسه هذه المرة منعزلا لا يدعم قراراته ومواقفه إلا الولاياتالمتحدة. ويأتي ذلك بعدما أيدت 12 دولة عضوا في مجلس الأمن الدولي الخميس الأخير مشروع القرار الأممي التي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية والقاضي بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وعارضته الولاياتالمتحدة، كما كان متوقعا التي اشهرت ورفة الفيتو، في حين امتنعت عن التصويت المملكة المتحدة وسويسرا. وهو ما كشف عن شبه إجماع دولي بضرورة أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة تمكن الفلسطينيين من العيش في سلام بعد اكثر من سبعة عقود ونصف من الاحتلال الصهيوني الذي حرمهم أدنى الحقوق ويواصل في اغتصاب الحق الفلسطيني بضوء اخضر أمريكي. والمؤكد أن هذا الإجماع الدولي الذي تبلور أكثر فأكثر مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لم يرق لاحتلال أصبح يستشعر مدى درجة العزلة التي يتواجد فيها وقد فقد أقرب حلفاءه خاصة من الاوروبيين وبقيت فقط الولاياتالمتحدة طوق نجاته الوحيد بعدما سقط القناع عنه وانفضحت روايته الكاذبة بحق الفلسطينيين ومقاومتهم الشرعية. وتعترف 137 دولة من أصل الدول ال 193 الأعضاء في الأممالمتحدة بدولة فلسطينية في رقم مرشح للاعتراف باعتبار اعلان عدة دول على غرار اسبانيا توجهها نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في حين اعلنت اول امس جمهورية بربادوس اعترافها الرسمي.