انتقد الرئيس الفلسطيني, محمود عباس, بشدة استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي, ضد مشروع قرار بشأن قبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة, واصفا هذا الموقف بأنه "تحدي لإرادة المجتمع الدولي". وأكد الرئيس عباس, في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا", أن استخدام الولاياتالمتحدة ل "الفيتو" مساء أول امس الخميس, ضد مشروع القرار يشكل "عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني و على تاريخه وأرضه ومقدساته وتحديا لإرادة المجتمع الدولي". وقال انه وباستخدامها لحق "الفيتو", تكون الولاياتالمتحدة قد "أخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة", مشددا على أن الشرق الأوسط "لن يستقر دون حل عادل للقضية الفلسطينية وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خطوط حمراء لن يسمح لأحد بتجاوزها". كما حذر من أن دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني "لن يجلب الأمن والسلام لأحد". وفي السياق, نبه الرئيس محمود عباس الى أن "حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني, بالترافق مع حملة مسعورة على +الأونروا+ الهادفة لتجويع الشعب الفلسطيني, سوف تدفعان بالمنطقة إلى شفا الهاوية". وبعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع القرار الذي يوصي الجمعية العامة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بهيئة الأممالمتحدة, بسبب الفيتو الامريكي, أصدرت الرئاسة الفلسطينية ليلة الخميس الماضي بيانا أدانت فيه "الفيتو" الأمريكي وأكدت أنه "تحدى لإرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة". كما اعتبرت أن الفيتو "يكشف تناقضات السياسة الأمريكية التي تدعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين, فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة". بالمقابل, شكرت الرئاسة الفلسطينية الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة, مشيرة إلى أن هذا التصويت الدولي لصالح حق الشعب الفلسطيني "دليل على وقوف العالم موحدا خلف قيم الحق والعدل والحرية والسلام التي تمثلها القضية الفلسطينية, وضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني و أرضه ومقدساته".