أنهت النخبة الوطنية للسباحة، مشاركتها في البطولة الإفريقية للسباحة، التي جرت مؤخرا، بالعاصمة الأنغولية لواندا، في المركز الثالث، بعد تحقيقه 25 ميدالية، منها 9 ذهبيات، مع تسجيل بعض الأرقام القياسية الوطنية، مما يجعل سباقات التأهيلية مازال متواصلا إلى غاية جوان القادم. شهد الموعد القاري، تحقيق نتائج مقبولة إلى حد بعيد، بالعودة إلى مرحلة الفراغ، التي مر بها أغلب السباحين في الفترة الماضية، حيث عانت آمال مليح من الإصابة، بينما ضيع صيود فرصة المشاركة في بطولة العالم باليابان، رغم تحقيق الحد الأدنى "أ"، وكان من المقرر أن يشارك في 6 سباقات، لهذا فإن العودة إلى المستوى العالي من بوابة البطولة الإفريقية يعد إيجابيا، خاصة أن المنتخب الوطني حافظ على المركز الثالث منذ بداية المنافسة. وحصد رفقاء صيود 3 ميداليات في اليوم الأول، أما في اليوم الثاني، ارتفع الرصيد بعد إضافة 4 ميداليات، وفي اليوم الثالث، حقق المنتخب الوطني 6 ميداليات، أما اليوم الرابع فكان الأفضل، حيث نالت النخبة الوطنية 6 ميداليات، منها 3 ذهبيات، مع تحطيم أرقام قياسية، بينما كان اليوم الخامس، موعدا لإضافة 6 ميداليات للرصيد، ليرتفع بذلك إلى 25 ميدالية، منها 9 ذهبيات، 5 فضية و11 برونزية، مع تحطيم الرقم القياسي الوطني لسباق 50 مترا فراشة، عن طريق آمال مليح بتوقيت 27:14 ثانية، ورقم قياسي في سباق 100 حرة تتابع سيدات، بتوقيت 3:52:09 دقيقة، وكانت حصة الأسد من عدد الميداليات، لصالح قائد القاطرة جواد صيود، الذي نال مجموع 11 ميدالية بين الفردي وبحسب الفرق، منها 4 ذهبيات، 5 فضية وبرونزيتان، كما سجلنا عودة نفسي لمستواها رفقة نسرين مجاهد وبن زيدون الذين حققوا نتائج مقبولة، بينما تراجعت ميدوني على الصعيد الفردي. وتعد البطولة الإفريقية، أول محطة ذات مستوى عال خلال السنة الحالية، حيث كانت بمثابة الفرصة لسباحي المنتخب الوطني، من أجل الوقوف على مستواهم، وجاءت مباشرة بعد البطولة الوطنية التي جرت بالمركب المائي "ميلود هدفي"، رغم العزيمة الكبيرة لدى العناصر الوطنية في سبيل تحقيق أفضل نتيجة. يذكر أن المنتخب الوطني، نال المركز الثالث ب25 ميدالية، منها 9 ذهبيات، بعد كل من المنتخبين المصري وجنوب الإفريقي.. لكن لم يتمكن أي سباح جزائري من تحقيق الهدف المباشر، المتمثل في الحد الأدنى المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، خاصة أنه الموعد القاري الأخير، قبل الحدث الأولمبي، ما يعقد من مهمة السباحين، خاصة الأسماء التي كان يعول عليها، على غرار صيود ومليح وشيباركا، بما أنهم يملكون الخبرة والتجربة ..كما غاب عرجون عن المنافسة، وبهذا، فإنه يجب أن يكون هناك استعداد أكبر للدورات المفتوحة والملتقيات، التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للسباحة المؤهلة للأولمبياد، في قادم الأسابيع.
