اعتقلت القوات الصهيونية، فجر أمس، 18 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وصحافي. وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحافي مشترك امس أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظاترام الله، وطولكرم، ونابلس، وبيت لحم، والقدس، وتخللتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين. وفق البيان، «ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى نحو 8775، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن". وفي سياق متصل، أفاد تقرير فلسطيني ب«اقتحام مستعمرين، أمس الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، بحماية شرطة الاحتلال ". ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس، «أدى مستعمرون طقوساً تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال». وأفاد شهود عيان بأن «مستعمرين اقتحموا الأقصى بأكثر من مجموعة، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بينما شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية". وأشاروا إلى «انتشار مئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصاً عند بوابات الأقصى»، لافتين إلى أن «شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين». ويصعّد الاحتلال حملات الاعتقال والاقتحامات، إلى جانب اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، بموازاة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، الذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.