أعلن المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الدكتور محمد منصوري عن شروع الصيدلية مطلع السنة القادمة في إنتاج مجموعة من الأدوية الحديثة المسوقة على المستوى العالمي، وكشف أمس أن الصيدلية تعرف حاليا وتيرة متسارعة في الأعمال لإنجاز وحدة الإنتاج الأولى من نوعها. وقال منصوري، في ندوة صحفية عقدها بفندق الماركير على هامش الأبواب المفتوحة الأولى للصيدلية المركزي للمستشفيات لفائدة الصحافة الوطنية. إن الصيدلية تقوم سنويا بتوزيع ما قيمته 300 مليار سنتيم من الأدوية على جميع مستشفيات الوطن العمومية والعيادات الخاصة المتحصلة على موافقة وزارة الصحة، مضيفا أن جميع الأدوية متوفرة حتى تلك الموجهة للأمراض اليتيمة والنادرة التي تسهر على توفيرها من خلال تفعيل مهام خلية الاستعجالات التابعة لها مع أخذ بعين الاعتبار مصلحة الدولة، فلا تقدم الصيدلية، واصل قائلا، على اقتناء أدوية دون أن تكون هناك حاجة وطنية لها وتتحمل من ثم تبعات فسادها في حال عدم استعمالها. وكشف في ذات السياق عن توزيع الصيدلية منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية ما قيمته 13 مليار دينار من الأدوية على المستشفيات والعيادات الخاصة عن طريق المراكز الجهوية التابعة لها في كل من عنابة، وهران وبسكرة، وأنها قد رفعت التحدي وتمكنت في الشهرين الماضيين من استيراد ألف و 200 طن من غاز بروتوكسيد الآزوت الطبي من بلجيكا تخزنها حاليا في مخازن شركة ''ديغروماد سابقا'' على أن تشرع في تصنيعه بالجزائر مع بداية .2010 من جهة أخرى، وعلى هامش توقيع اتفاقية بين الصيدلية المركزية للمستشفيات و شركة القدس للمستحضرات الطبية الفلسطينية الرامية لشروع هذه الأخيرة في تصنيع على مستوى وحدة الإنتاج الجديدة للصيدلية مجموعة من المضادات الحيوية من فئة مضادات الالتهابات من الجيل الثالث، وكذا أدوية خاصة بمرضى السرطان في شكل حقن، مؤكدا أن الاتفاقية والمشروع بحد ذاته سيمكن من تقليل نفقات استيراد هذه الأدوية. ففي هذا الصدد أوضح أن الصيدلية وضعت سياسة جديدة لتوفير الأدوية تأتي في مقدمتها تلك الموجهة لمرضى السرطان بنسبة 40 بالمائة تليها أدوية أمراض الدم بنسبة 20 بالمائة والأمراض الوبائية، مايسمح بالقضاء على إشكالية نقص أدوية السرطان على المستوى الوطني منذ أفريل الفارط وهو ما أكدته رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان في تصريح ل ''الحوار'' على هامش الندوة الصحفية. كما كشف، المدير العام للصيدلية، عن وضع رقم أخضر 3031 لفائدة المواطنين يجيب خلاله الصيادلة على انشغالاتهم، لطمأنتهم بعدم وجود أي نقص في الأدوية على المستوى الوطني، وتفنيد الإشاعات التي تبثها مؤخرا أطراف رفض الكشف عن هويتها.