❊ فتح تحقيق في أحداث ملعب قسنطينة وعقوبات مشدّدة ضد المشاغبين أصدر أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بيانا شديد اللهجة بخصوص أعمال العنف الخطيرة التي عرفتها مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، أول أمس، بملعب الشهيد حملاوي، حيث ندّدت الهيئة بالأحداث المؤسفة، واتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية الصارمة لمكافحة ظاهرة العنف في الملاعب، قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم الكروي، منها إجراء جولتين من أصل ثلاث دون جمهور. وشهدت مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، أول أمس، أعمال عنف مؤسفة تسبّبت في خسائر فادحة بملعب الشهيد حملاوي المجدد كليا، واشتباكات عنيفة بين أنصار "السياسي" والاتحاد، ما أثار استنكار الجزائريين وسرّع بتحرك الفاف لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة عودة ظاهرة العنف إلى الملاعب، وأصدرت الهيئة الكروية الجزائرية بيانا، أمس، أعلنت فيه عن عديد الإجراءات، حيث جاء فيه: "يعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن أسفه لأعمال العنف والتخريب التي وقعت في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بعد مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة". وأضاف "لا يمكن تجاهل هذه السلوكيات غير المقبولة والمستهجنة التي تشوّه صورة كرة القدم الجزائرية، من الضروري مكافحة هذه الآفة بقوة والتصدي للمشاغبين"، في إشارة من الفاف عزمها على مجابهة هذه الظاهرة بكل حزم. وفي ذات السياق، اتخذت الفاف إجراءات حازمة قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم، من خلال إجراء الجولتين المقبلتين "28 و29" دون جمهور، مع منع الأنصار من التنقل خارج الديار لمساندة أنديتهم، وأوضحت في بيانها بهذا الخصوص: "بعد اجتماع لجنة الطوارئ في الفاف تم اتخاذ القرارات التالية.. كإجراء احترازي، ستقام الجولتان المقبلتان "28 و29" من البطولة دون حضور الجمهور، كما يمنع سفر الأنصار خارج الديار في الجولة الأخيرة من الموسم". ودعا الاتحاد الجزائري لجنة الانضباط لإصدار عقوبات صارمة وردعية بخصوص ما حدث في ملعب الشهيد حملاوي، مع المطالبة بفتح تحقيق في ظروف تنظيم وسير مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، وشدّدت الفاف في بيانها، قائلة: "يلتزم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشكل حازم باتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على ظاهرة العنف، وضمان بقاء الملاعب مكانا للتعايش والاحترام المتبادل، وتدعو الفاف كافة الجهات المعنية، خاصة لاعبي كرة القدم والصحافة الرياضية، إلى تقديم مساعدتهم في تعزيز قيم الروح الرياضية النبيلة".
