يواجه، مساء اليوم، المنتخب الوطني نظيره الغيني على ملعب نيلسون مانديلا، لحساب مباريات الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، مستهدفا تسجيل الفوز الثالث على التوالي، وتعزيز صدارته المجموعة السابعة، وذلك في أول اختبار رسمي لفلاديمير بيتكوفيتش، الذي كان اكتفى بتسيير مبارتين وديتين شهر مارس الماضي، أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا على التوالي. يبحث فلاديمير بيتكوفيتش عن أول فوز له في أول اختبار رسمي له مع "محاربي الصحراء" رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب غينيا المنافس المباشر لزملاء بن ناصر، على ورقة الترشح المباشرة عن المجموعة السابعة. ويدرك بيتكوفيتش صعوبة المهمة جيدا، خاصة في ظل الانتقادات التي طالته تبعا لخياراته الفنية، واستبعاده كلا من محرز وسليماني وشايبي، وما تبعها من تحرك من طرف الفاف، التي وجهت دعوة شرفية إلى اللاعبين لحضور مباراة غينيا، لكن محرز وسليماني رفضاها بحجة انشغالهما بقضاء عطلتهما السنوية. وكان المنتخب الوطني بدأ تحضيراته لمواجهة غينيا منذ السبت الماضي، بتعداد ناقص، قبل أن يكتمل يوم الإثنين؛ حيث حرص المدرب بيتكوفيتش على تدارك النقائص البدنية غير المتوازنة بين اللاعبين؛ من منطلق أن كل لاعب أنهى موسمه في وقت مخالف لآخر، فضلا عن معاناة بعض اللاعبين من عامل نقص المنافسة، وفي مقدمتهم عيسى ماندي، وحسام عوار. كما بحث المدرب البوسني عن الحلول التكتيكية المناسبة لهذه المواجهة، وعلى وجه التحديد القضاء على المشاكل الدفاعية التي عانى منها "الخضر" خلال مبارتي بوليفيا وجنوب إفريقيا الوديتين، اللتين تلقوا فيهما 5 أهداف كاملة. وبما أن مدرب "الخضر" الجديد رفض تحميل المدافعين مسؤولية الهشاشة الدفاعية التي ظهرت خلال تربص شهر مارس الماضي وشدد على أن مهمة الدفاع هي مسؤولية كل اللاعبين، ومسألة أسلوب لعب وتنظيم تكتيكي أكثر من أي شيء آخر، فإن ذلك يعني أنه سيلجأ إلى الاعتماد على أسلوب لعب يتوافق مع إمكانات زملاء بن ناصر. ويُتوقع أن يعتمد بيتكوفيتش على التشكيلة التالية بتوظيف الحارس ماندريا أساسيا بدل زغبة، بالإضافة إلى الرباعي الدفاعي عطال وماندي وتوغاي وآيت نوري، على أن يشرك كلا من زروقي وبن ناصر وبن زية وبراهيمي في وسط الميدان، وبونجاح وعمورة في الهجوم، في وقت ستكون قدرة كل من آيت نوري وبن زية وبراهيمي على تغيير مناصبهم، فرصة له للتغيير في النهج التكتيكي خلال المواجهة، التي لا تقبل القسمة على اثنين. يجدر ذكر أن الفيفا عينت الحكم الإثيوبي تيسيما باملاك، لإدارة مباراة الجزائروغينيا، بمساعدة إلفيس نغوغوي من الكاميرون، وليبان عبد الرزاق من جيبوتي. أما الحكم الرابع فسيكون الإثيوبي الآخر تيودوروس ميتيكو، في حين عُيّن جان ديدييه مالونغا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، كمراقب للمباراة، علما أن الفاف نجحت في تغيير حكم المباراة الأول الغابوني أتشو، بعد احتجاجه لدى الهيئة الدولية. مدرب منتخب غينيا يعترف بصعوبة مواجهة "الخضر" اعترف مدرب منتخب غينيا، كابا دياوارا، بصعوبة مواجهة المنتخب الجزائري، مساء اليوم، على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، خاصة أنها تجمع بين المنتخبين المرشحين للتأهل عن المجموعة السابعة. ويتسلح منتخب غينيا بالعديد من اللاعبين الذين ينشطون في القارة العجوز مع أندية أوروبية معروفة. وقال دياوار في حوار لموقع الاتحاد الغيني لكرة القدم بخصوص مواجهة "الخضر": "ستكون بمثابة منعرج لبقية المشوار" . وتابع: " المباراة مهمة وصعبة لأننا سنلعب على ملعب متصدر المجموعة، الذي يتقدم علينا بفارق ثلاث نقاط؛ لذا سيكون الضغط عليه" . وأضاف: "المنتخبان يتعارفان جيدا. كل فريق حضّر درسه جيدا، لكن تبقى حقيقة الميدان"، قبل أن يضيف: "سبق لي اللعب في الجزائر. وأعرف جيدا الأجواء هناك" . وأردف: "سنلعب في الجزائر من أجل العودة بنتيجة إيجابية". يجدر ذكر أن منتخب غينيا وصل إلى الجزائر مساء أول أمس؛ من أجل الاستعداد لمواجهة "المحاربين"، ومتسلحا بنجمه الأول المهاجم سيرو غيراسي، نجم نادي شتوتغارت الألماني، ووصيف هدّافي "البوندسليغا" خلف نجم بايرن ميونيخ، الدولي الإنجليزي هاري كين. تاريخ المواجهات بين الجزائروغينيا تُعد المباراة بين الجزائروغينيا المباراة رقم 12 في تاريخ المواجهات الرسمية والودية التي جمعتهما منذ أول لقاء سنة 1972. وتحتفظ ذاكرة الجمهور الرياضي بذكريات سيئة، وأخرى جيدة. وكانت الصدمة الكبيرة حرمان غينيا "الخضر" من التأهل ل«كان 2008" في آخر جولة، وعلى ملعب 5 جويلية بهدفين بدون رد خلال عهد المدرب الأسبق، الفرنسي جون ميشال كافالي. نتائج المواجهات بين المنتخبين: 1-الجزائر – غينيا (1-0) تصفيات مونديال 1974 2- غينيا - الجزائر (5-1) تصفيات مونديال 1974 3- غينيا – الجزائر (2-0) الألعاب الإفريقية 1995 4- الجزائر - غينيا (0-1) "كان 1998" 5- غينيا – الجزائر (0-0) تصفيات "كان 2008" 6- الجزائر - غينيا (0-2) تصفيات "كان 2008" 7- الجزائر – غينيا (2-2) مباراة ودية 2013 8- الجزائر – غينيا (1-2) مباراة ودية 2015 9- الجزائر - غينيا (2-1) مباراة ودية 2017 10- الجزائر – غينيا (3-0) "كان 2019" 11- الجزائر - غينيا (1-0) مباراة ودية 2023 تصريحات.. بن ناصر: جاهزون لإسعاد الشعب الجزائريّ وعد بن ناصر الجماهير الجزائرية بالفوز في مواجهة غينيا مساء اليوم، بالنظر إلى أهميتها في حسابات التأهل إلى مونديال 2026، الذي يظل الهدف الأول ل«الخضر" بعد الإقصاء المر من مونديال 2022 أمام الكاميرون. وقال بن ناصر في تصريحات خلال المنطقة المختلطة أول أمس: "تنتظرنا مباراة قوية أمام غينيا. يبقى أمامنا يومان لوضع آخر اللمسات لدخولها بكل قوة"، مضيفا: "الأجواء في التربص رائعة رغم تواجد لاعبين جدد. نحن هنا من أجل هدف واحد وواضح، وهو بلوغ نهائيات كأس العالم، خاصة أننا جانبنا التأهل إلى مونديال قطر بقليل"، مشددا على أنه لن يدّخر أي جهد رفقة زملائه، من أجل إسعاد الشعب الجزائري، وتحقيق الفوز أمام غينيا؛ قال: "سنلعب بالإرادة والقلب من أجل تشريف الوطن، وإسعاد الشعب الجزائري. الجمهور سيدعمنا كثيرا، وهو قوة إضافية لنا"، قبل أن يطمئن الأنصار بخصوص جاهزيته مؤكدا: "على الصعيد الشخصي، فقد استعدت لياقتي مع نهاية الموسم الجاري بعد إصابة في الركبة". ماندريا: سنقدّم أفضل ما لدينا في مواجهة غينيا اعترف الحارس أنتوني ماندريا بعزم كل اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في المواجهتين المقبلتين ل"الخضر" في تصفيات مونديال 2026، أمام غينيا مساء اليوم، ثم أوغندا الإثنين المقبل، في سبيل تعبيد طريق التأهل إلى كأس العالم 2026. وقال ماندريا في تصريحات خلال المنطقة المختلطة أول أمس: " إنّه دوما فخر لي بتلقي دعوة للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني. إنه شرف كبير لي بتمثيل الألوان الوطنية" . وعن التحضيرات قال: "أجرينا ثلاث حصص تدريبية إلى حد الآن، تخللتها تدريبات داخل القاعة. والجميع يحضّر في ظروف جيدة. والكل يجتهد لتقديم أفضل ما لديه خلال التدريبات تحسبا لهذين الموعدين"، قبل أن يؤكد دعمه للمدرب الجديد بيتكوفيتش؛ قال: "نحن هنا لاتباع طريقة عمل المدرب، والاستعداد بكل جد، والاستماع إلى تعليماته لتطبيقها بحذافيرها". آيت نوري: نستهدف ست نقاط أمام غينيا وأغندا رفع المدافع ريان آيت نوري سقف طموحات "الخضر" عاليا قبل مواجهتي غينياوأوغندا في تصفيات مونديال 2026، من خلال التأكيد على استهداف الفوز في المبارتين. وقال بهذا الخصوص: "ستكون مبارتا غينياوأوغندا قويتين وصعبتين. ومهمتنا تكمن في خطف ست نقاط جديدة؛ لنتمكن من تعميق الفارق، والمحافظة على الصدارة" . وأضاف: "سنسعى جاهدين لإسعاد الشعب الجزائري بإنهاء هذا التربص بانتصارين" . وأشاد بلمسة المدرب بيتكوفيتش قائلا: "المدرب ساعدنا كثيرا على التحسن، وهذا أمر مفيد جدا للمجموعة". بن زية: سألعب في المركز الذي يريده المدرب أكد اللاعب المتألق ياسين بن زية أنه جاهز للعب في أي مركز يطلبه منه بيتكوفيتش؛ بحكم إجادته اللعب في عدة مراكز هجومية، رافضا فكرة تواجده مع "الخضر" لتعويض غياب محرز. وقال نجم كاراباخ الأذربيجاني بهذا الخصوص: "لست موجودا هنا لتعويض أي لاعب. أنا هنا تحت تصرف المدرب. وسألعب في أي مركز يريدني فيه، لا سيما أنني لاعب متعدد المناصب"، قبل أن يضيف: "كلما اقترب موعد المقابلة كلما زادت رغبتنا في تحقيق الفوز. التربص الذي خضناه شهر مارس الفارط، كان مفيدا، لكنه بات من الماضي. والآن علينا التفكير في ما هو آت، لنكون أكثر فاعلية من أجل الفوز".