* اعتراف بالمشاكل الدفاعية وغياب الفعالية الهجومية وعد لاعبو المنتخب الوطني، الجماهير الجزائرية، بالتدارك خلال المواجهة المقبلة في تصفيات كأس العالم 2026 أمام أوغندا، والعودة بنقاط الفوز من أجل تعويض الهزيمة غير المتوقعة أمام غينيا، أول أمس، في الجولة الثالثة من التصفيات المونديالية على ملعب "نيلسون مانديلا"، والتي قدموا بسببها اعتذارهم للأنصار، الذين طالبوهم بدعمهم في الفترة المقبلة، لأن حظوظ التأهل لازالت قائمة. سقط "الخضر" بشكل مفاجئ أمام غينيا على ملعب "نيلسون مانديلا"، بنتيجة هدفين لهدف، لحساب لقاء الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2026، ليخسروا بذلك ثلاث نقاط مهمة في سباق التأهل، بعد أن التحق بهم الغينيون في الصدارة، في انتظار مواجهة أوغندا، يوم الإثنين، في لقاء يجب على زملاء بن ناصر التعويض فيه، والعودة بنقاط الفوز لتعويض خسارة ثلاث نقاط على أرضهم. وقال براهيمي في تصريحات لوسائل الإعلام، خلال المنطقة المختلطة التي أعقبت المواجهة، تعليقا على هذه الهزيمة: "بالطبع، نشعر بالإحباط والخيبة، لأنها كانت خسارة غير متوقعة بالنسبة لنا. كنا نريد تسجيل نتيجة أفضل، لكن للأسف، حدث ما لم يكن في الحسبان"، قبل أن يبدي تفاؤله بخصوص المباريات المقبلة، وصرح: "التأهل لم يحسم ولم ينته كل شيء. علينا مضاعفة العمل وتصحيح الوضع في المواجهات المقبلة"، وعن أسباب الهزيمة، أكد نجم الغرافة: "لا أعرف السبب". هناك بعض الأمور التي لم تسر كما كان متوقعا لها، الآن، كما قلت سابقا، علينا مضاعفة العمل من أجل العودة بالفوز من أوغندا والبقاء في الصدارة"، قبل أن يوضح: "ليس سهلا تقبل الهزيمة، هذا أمر معروف، لكننا مسؤولون عن هذه الوضعية وعلينا التدارك. نحن آسفون للجمهور الذي دعمنا بقوة، لكننا لم نتمكن من إسعاده". من جهته، حرص المدافع ريان آيت نوري على تقديم اعتذاره للجماهير الجزائرية، بعد الهزيمة أمام غينيا، وصرح بهذا الشأن: "نحن آسفون لأنصارنا الذين جاؤوا من كل مكان من أجل تشجيعنا، وسنسعى إلى تعويض ذلك خلال اللقاء المقبل أمام أوغندا، وسنفوز هناك (يوم الإثنين بكامبالا)"، قبل أن يتحدث عن أسباب الهزيمة، التي رفض تحميلها للدفاع فقط، وقال: "لم نكن حاسمين وافتقدنا للفاعلية. ما تزال أمامنا عدة مباريات وسنتأهل إلى كأس العالم، المنافس كان أكثر منا واقعية، وهذه هي كرة القدم"، في حين وصف ماندي الهزيمة ب"خيبة الأمل الكبيرة"، وتابع: "لقد قدمنا كل ما لدينا في مباراة غينيا، كما أننا حضرنا جيدا لهذه المباراة، لكن في النهاية أخفقنا"، وتابع: "السؤال الذي يجب أن يطرح هو: لماذا لم نفز..؟، الآن علينا تصحيح الأخطاء واستخلاص الدروس من خسارة غينيا، قبل المقابلة الصعبة التي تنتظرنا يوم الإثنين". وأضاف: "من الصعب إيجاد التبريرات. إنها هزيمة مرة ولا أجد الكلمات لتفسير ما حصل أمام غينيا، تنتظرنا عدة مواجهات وسنعوض هذه الهزيمة"، كما تحدث ماندريا على ضرورة تصحيح الأخطاء، وأكد: "هناك نقاط إيجابية استخلصناها، لكن توجد أيضا نقاط سلبية يتوجب تصحيحها تحسبا للقاء القادم. علينا تحمل مسؤولياتنا، لأننا لم نكن أكثر فاعلية أمام مرمى المنافس، وهو ما جعلنا ندفع الثمن غاليا"، وهو ما أكده قيطون: "افتقدنا النجاعة الهجومية، وملزمون على التدارك في المباراة القادمة. الخسارة لن تؤثر علينا وسنعوض ذلك في باقي المباريات". تلقى أهدافا كثيرة وارتكب أخطاء بالجملة.. الدفاع النقطة السلبية "المزمنة" في المنتخب الوطني تأكد مرة أخرى، بأن خط الدفاع هو النقطة السلبية المزمنة في المنتخب الوطني، بعد أن تلقى هدفين جديدين في مواجهة غينيا، وكان سببا مباشرا، مرة أخرى، في الهزيمة غير المتوقعة، بالنظر للأخطاء الفردية المتكررة، والسذاجة التي يتعامل بها زملاء ماندي مع المنافس من الناحية الدفاعية، ما يستدعي من بيتكوفيتش، إيجاد حلول مناسبة قريبا، والبحث عن أسماء جديدة لإنهاء هذا الكابوس. تلقى دفاع "الخضر" سبعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات، يشرف عليها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أمام بوليفياوجنوب إفريقيا وغينيا، وهو رقم كبير جدا، بالنسبة لمنتخب يسعى إلى التألق في القارة الإفريقية، ويبحث عن التأهل إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غيابه عن آخر نسختين، وبرز لاعبو "الخضر" بارتكاب الأخطاء الفادحة في الدفاع، كما حدث مع براهيمي وعطال في مباراة غينيا، وماندي في مواجهة جنوب إفريقيا، والأمثلة كثيرة جدا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص أحقية بعض اللاعبين في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، ومن بينهم عيسى ماندي، الذي يفتقد للسرعة والجاهزية البدنية للمنافسة، مؤخرا، بسبب تقدمه في السن، وعدم مشاركته بانتظام مع نادي فياريال الإسباني، في وقت تراجعت مستويات يوسف عطال بشكل كبير جدا، بدليل أنه لم يستطع إكمال مباراة غينيا وانهار بدنيا، ما استدعى استبداله بكفين قيطون، علما أن غياب رامي بن سبعيني بداعي الإصابة، كان أيضا سببا مباشرا في أداء دفاع "الخضر" الضعيف مرة أخرى أمام غينيا. من جهة أخرى، بات منصب حراسة المرمى هاجسا لدى الجزائريين، لعدم بروز اسم قوي قادر على تقديم أداء ثابت، يمنح الثقة للمدافعين والجماهير الجزائرية، فرغم الفرص الكثيرة التي قدمت لأنتوني ماندريا، إلا أن الأخير لم يقدم المستوى المأمول، ومن النادر أن يحافظ على نظافة شباكه، حتى الحارس مصطفى زغبة لم يقدم الضمانات المطلوبة منه أيضا، ما يعني أن بيكتوفيتش مطالب خلال الفترة المقبلة بمنح الفرصة لأسماء أخرى، وفي مقدمتهم حارس اتحاد العاصمة، أسامة بن بوط، الذي يكتفي حاليا بدور الحارس الثالث فقط، رغم المستويات الكبيرة التي قدمها خلال آخر موسمين مع اتحاد العاصمة في المنافسات القارية. الجزائريون انتقدوا خيارات بيتكوفيتش الفنية.. تغييرات كثيرة مرتقبة قبل مواجهة أوغندا يستعد الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، إلى إجراء العديد من التغييرات الفنية، خلال المواجهة المقبلة أمام أوغندا، يوم الإثنين، في الجولة الرابعة من تصفيات مونديال 2026، من أجل تدارك الهزيمة غير المتوقعة أمام غينيا بملعب "نيلسون مانديلا"، والرد على الانتقادات القوية التي طالته بعد المباراة، بسبب خياراته الفنية والتكتيكية. اعترف بيتكوفيتش بأنه سيكون مضطرا إلى إجراء بعض التغييرات الفنية في المواجهة المقبلة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس، عطفا على ما قدمته بعض الأسماء، سواء في وسط الميدان أو الهجوم، في وقت تعرض لانتقادات قوية من جماهير ملعب "نيلسون مانديلا"، والعديد من الجزائريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذين صدموا بالخيارات التكتيكية للمدرب البوسني في المباراة، والبداية كانت من التشكيلة الأساسية، التي خلت بشكل مفاجئ من اسم إسماعيل بن ناصر، الذي خرج من التشكيلة الأساسية ل"الخضر"، لأول مرة منذ سنوات طويلة، فضلا عن عدم الاعتماد على بونجاح أو عمورة من البداية، في وقت استقر بيتكوفيتش على توظيف أمين غويري كمهاجم صريح، وهو الذي لم يجد معامله وسط دفاع غينيا القوي، المشكل من ثلاثة مدافعين في الوسط، علما أنه لا يملك مواصفات المهاجم القوي بدنيا، لمقاومة الدفاع الغيني، على عكس بونجاح مثلا، المتسلح بخبرته الإفريقية الكبيرة، وحتى عمورة كان سيمثل سلاحا قويا، بالنظر إلى سرعته الكبيرة في الخط الأمامي. يرى الكثير من المتابعين، بأن خيارات بيتكوفيتش الفنية كانت سببا محوريا في الهزيمة أمام غينيا، سواء باختياره للتشكيلة الأساسية أو باستبعاده لبعض الأسماء المعروفة بخبرتها الإفريقية، من التواجد في تربص شهر جوان، على غرار رياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي، الذي تم ترديد اسمهم من طرف الأنصار الحاضرين بملعب "نيلسون مانديلا"، خاصة أن مسألة عدم استدعائهم أثارت جدلا ولغطا قويين جدا. من جهة أخرى، بترقب متابعون أن تكون التغييرات الفنية لبيتكوفيتش المقبلة في وسط الميدان وخط الهجوم، من خلال توظيف بن ناصر أمام أوغندا، من البداية، هذه المرة، مع ضرورة إيجاد المكان المناسب لبن زية، الذي كان خارج الإطار أمام غينيا في منصب الجناح الأيمن، بالإضافة إلى منح الفرصة لبونجاح أو عمورة أيضا بحكم خبرتهما الإفريقية، مقارنة بغويري، الذي لم يلعب كثيرا في القارة السمراء، في حين أن قلة الخيارات الدفاعية لن تسمح له بإجراء التعديلات المناسبة، ويتوقع أن يواصل الاعتماد على نفس الأسماء، مع التغيير في خطة اللعب، والتركيز على ضرورة الدفاع الجماعي، لتدارك الهفوات الدفاعية القاتلة، التي تلاحق "الخضر" في الفترة الأخيرة.