دشن المقر الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الكائن بحي الأعمال بباب الزوار (الجزائر العاصمة)، أول أمس بحضور وزير النقل، محمد الحبيب زهانة وعدد من أعضاء الحكومة والسلطات المحلية وإطارات من الشركة وكذا العديد من المسؤولين من مختلف القطاعات. ويعتبر هذا المقر الجديد الذي يحمل اسم المجاهد الراحل، سعيد آيت مسعودان (1933-2009)، أحد أوائل الطيارين الجزائريين، وثالث مدير عام للخطوط الجوية الجزائرية، ومهندس تأميم الشركة الوطنية للطيران (1972) تحفة معمارية تعكس أهمية الشركة وآفاقها المستقبلية. وبهذه المناسبة، هنأ وزير النقل الشركة على هذا المكسب الجديد، مؤكدا أن وزارته تسعى جاهدة كي ترفع الخطوط الجوية الجزائرية تحدي الأداء وتتبع حذو شركات الطيران الكبرى بفضل إرادة إطاراتها وتوجيهات السلطات العليا للبلاد. كما أشار الوزير في هذا السياق إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية هي ثالث شركة طيران في إفريقيا، معتبرا أن طموحها كبير للمضي قدما على طريق التطور والتنمية. وأكد أن الخطوط الجوية الجزائرية تعتبر شركة مواطنة تعمل على ضمان رحلات للمواطنين داخل الوطن وتقريب أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من بلدهم، إلى جانب تقديم خدمة عمومية تستجيب لتطلعات هؤلاء الزبائن. وبهذه المناسبة، أشار الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، إلى أن تدشين هذا المقر الجديد يعتبر بمثابة فصل جديد في تاريخ الشركة لتحقيق أداء أفضل وتحسين قدراتها التنافسية، مضيفا أن تدشين المقر الاجتماعي للخطوط الجوية الجزائرية الذي يتزامن والاحتفال بالذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، يعزز عزم طاقم الشركة على المضي قدما ومواصلة بناء شركة طيران عصرية وفعالة وتنافسية. وتميز الحفل بتسليم ميداليات لفائدة 21 موظفا من ضمنهم مديرون وإطارات وتقنيون وإداريون سابقون للخطوط الجوية الجزائرية. كما تم تنظيم معرض يروي تاريخ الخطوط الجوية الجزائرية من خلال نماذج مصغرة لطائرات أسطول الشركة وكذا بدلات أطقم الطائرة. يتواجد المقر الاجتماعي الجديد الذي تم إنجازه من طرف الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في موقع استراتيجي، يسهل الوصول إليه من مطار هواري بومدين الدولي ومن الطرق الرئيسية. وتتكون المنشأة من مبنيين منفصلين "أ" و"ب" حيث يصل بينهما ممر وتتوفر على مساحات عمل حديثة موزعة على خمسة طوابق مختلفة، علما أن قدرة استيعابها تقدر بأكثر من 1.000 موظف.