أطلقت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، حملتها التحسيسية الوطنية، للوقاية من حوادث المرور، تحت شعار "موسم اصطياف آمن بدون حوادث مرور"، على مستوى دائرة مرسى بن مهيدي، بحضور ممثلين عن كل من مصالح الأمن الوطني، الحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان، مديرية التجارة وترقية الصادرات، الكشافة الإسلامية الجزائرية، وممثلين عن المجتمع المدني. المبادرة التي أشرف على انطلاقها المفتش العام للولاية، بتكليف من والي تلمسان، ستدوم طيلة موسم الاصطياف، وستشمل جل البلديات الساحلية بالولاية، التي تشهد إقبالا كثيفا للسائحين والباحثين عن الاستجمام على شواطئ البحر، حيث ستقوم عدة قطاعات معنية، على رأسها الاتصال، الممثلة في مختلف وسائل الإعلام، الشؤون الدينية، الأشغال العمومية، النقل، وكذا قيادة الدرك الوطني ومديرية مصالح الأمن الوطني والمديرية الولائية للحماية المدنية، وفعاليات المجتمع المدني، بتكثيف الحملات التحسيسية، من خلال برامج خاصة حول الموضوع، مع تنظيم نشاطات جوارية في المنتزهات والشواطئ والساحات العامة، والتقرب من سائقي الدراجات النارية وسائقي حافلات نقل المسافرين، ناهيك عن السعي إلى إيقاظ الوازع الديني لدى المواطنين، من خلال إشراك المساجد في التوعية وتخصيص خطب الجمعة لموضوع حوادث المرور، باعتبار أن موسم الاصطياف يعرف كل سنة، حالة من اللاأمن في الطرقات، بالنظر إلى ديناميكية حركة السيارات عبر مختلف محاور الطرقات، الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة من طرف جميع الفاعلين في الميدان، بهدف التقليل من وقوع حوادث المرور، وما يتبعها من ضحايا وخسائر مادية، بالموازاة مع ذلك، فرق الأمن والتحري هي الأخرى، ستكون متواجدة ضمن هذا المخطط، من خلال الدوريات التي ستقوم بها، سواء على مستوى الشواطئ المسموحة بها السباحة، أو على مستوى الشواطئ الممنوعة للسباحة، وكذا الفضاءات والساحات العمومية، إلى جانب أماكن التسلية والترفيه، ومحطات نقل المسافرين البرية والمحطات والأماكن التي تعرف حركة دائمة، من أجل ردع المخالفين الذين من الممكن أن يتخذ هذه الشواطئ، كوكر للجريمة، على غرار باقي الوحدات، كما ستكون فرق حماية الأحداث التي سترافق العائلات وأبنائهم خلال موسم الاصطياف، من خلال تواجدها على مختلف الشواطئ وأماكن الترفيه وتجمع العائلات، من أجل تقديم توجيهات ونصائح للأولياء وأبنائهم، فضلا عن ذلك، ستشمل الحملة مراقبة مختلف النشاطات التجارية، خاصة منها محلات المواد الغذائية، والمطاعم، وغيرها من الخدمات المقدمة، والتي تعرف إقبالا من المصطافين، تفاديا للتسممات الغذائية.
