معا لصيف بدون حوادث مرور انطلاق حملة تحسيسية وطنية للوقاية من إرهاب الطرقات
تم أول أمس بالجزائر العاصمة إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية للوقاية من حوادث المرور في موسم الاصطياف تحت شعار معا.. لصيف بدون حوادث مرور والتي ستستمر إلى غاية 30 أوت المقبل بهدف ترقية الوعي المروري لدى مستعملي الطرقات. وقد احتضن قصر الثقافة مفدي زكريا فعاليات اليوم الدراسي والمعرض المرافق له بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية للوقاية من حوادث المرور في موسم الاصطياف (من 10 جويلية إلى 30 أوت 2021) والتي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من خلال المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق وبمشاركة عدة قطاعات معنية على رأسها الاتصال الشؤون الدينية الأشغال العمومية النقل وكذا قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية وفعاليات المجتمع المدني.
تعبئة شاملة لتقليص حوادث المرور وأكد المندوب الوطني للأمن عبر الطرق عبد الحق مهريس أن موسم الاصطياف يعرف كل سنة حالة من اللا أمن في الطرقات بالنظر لديناميكية حركة السيارات عبر مختلف محاور الطرقات ما يستدعي --كما قال-- تعبئة شاملة من طرف جميع الفاعلين في الميدان بهدف التقليل من وقوع حوادث المرور وما يتبعها من ضحايا وخسائر مادية . وأضاف أن المعطيات الإحصائية الأخيرة أشارت إلى تسجيل 3 آلاف قتيل سنويا 50 بالمائة منهم لا تتعدى أعمارهم 30 سنة اضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين وخسائر مادية قدرت ب 100 مليار دج سنويا حسب دراسة قامت بها المندوبية. وعلى ضوء هذه المعطيات دعا السيد مهريس إلى تجنيد كل الفاعلين لمجابهة ظاهرة اللا أمن عبر الطرق وتسليط الضوء عليها إعلاميا حتى تصل المعلومة إلى الجميع . دور بارز لوسائل الإعلام من جانبه اعتبر ممثل وزارة الاتصال مومني العربي أن دور وسائل الإعلام خاصة السمعية البصرية منها مهم جدا لخدمة هذه الحملة الوطنية وذلك تجسيدا لمبدأ الخدمة العمومية والمنفعة العامة والحق في الإعلام والاتصال . من جهته تحدث نائب مدير الأمن المروري غزلي رشيد عن تسخير المديرية العامة للأمن الوطني ل1116 دراجة نارية منها 576 موجهة للولايات الساحلية اضافة إلى 637 دراجة نارية صغيرة من نوع سكوتر منها 248 موجهة للمدن الساحلية. أما عن فرق المرور فقد تم تسخير 9714 شرطي منهم 4358 موجهين للمناطق الساحلية علاوة على توفير 480 جهاز لكشف نسبة الكحول في الدم و105 جهاز رادار يضاف إليها الحرص على تحسين فعالية الحواجز الأمنية وتشديد الرقابة على مستعملي الدراجات النارية كونهم من المتسببين الاوائل في حوادث المرور بنسبة 26 بالمائة . وفي ذات السياق ذكر ممثل الحماية المدنية النقيب مراد يوسفي أن حوادث المرور عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة من حيث الجرحى أو القتلى منذ شهر جانفي المنصرم مشيرا إلى تسجيل أزيد من 27 ألف تدخل و857 قتيل و597 32 جريح. يذكر أن هذه الحملة الوطنية ستشمل جل الولايات الساحلية التي تشهد إقبالا كثيفا للسائحين والباحثين عن الاستجمام على شواطئ البحر ولهذا الغرض ستقوم وسائل الإعلام العمومية والخاصة ببث ومضات تحسيسية وتكثيف برامج خاصة حول الموضوع مع تنظيم نشاطات جوارية في المنتزهات والشواطئ والساحات العامة والتقرب من سائقي الدراجات النارية وسائقي حافلات نقل المسافرين ناهيك عن السعي إلى إيقاظ الوازع الديني لدى المواطنين من خلال إشراك المساجد في التوعية وتخصيص خطب الجمعة لموضوع حوادث المرور.
