يكتفي البرنامج التنافسي الخاص بالبعثة الوطنية، لحساب اليوم 14 من ألعاب باريس الأولمبية، المتواصلة إلى غاية 11 أوت الجاري، بمواجهات المصارعة المشتركة، حيث سيعرف دخول ثلاثة مصارعين موزعين على الاختصاصات الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من إسحاق غايوز وزن (67 كلغ) الإغريقية الرومانية، شيماء فوزية عويسي (57 كلغ) في المصارعة النسوية، وفاتح بن فرج الله (86 كلغ) في المصارعة الحرة... وسيعمل الثلاثي على تشريف الفرع الذي حقق المفاجأة بتأهيل ثمانية رياضيين جزائريين لهذا الاستحقاق، بالعمل على لعب الأدوار المتقدمة من المنافسة، قصد تأكيد أحقية تواجدهم في باريس، من جهة، وكسب الخبرة والتجربة، لاستثمارها في قادم الاستحقاقات، لاسيما بالنسبة لسيدات "الخضر" اللواتي سجلن أول حضور لهن في الأولمبياد. يحمل الثلاثي الجزائري المعني بمنافسات اليوم الخميس، على عاتقه مسؤولية الظهور بوجه إيجابي، يعكس على الأقل الشحن الإعدادي الذي استفاد منه من الخرجات الإعدادية، التي قادته في مختلف الوجهات الأوروبية، قصد كسب ميكانيزمات جديدة في النزال وتوظيفها بعقلية الفوز فوق بساط قاعة "أرينا باريس"، ويبدو أن الفريق يسعى جاهدا لتحسين النتيجة المحققة خلال أولمبياد طوكيو 2020، والتي كانت التتويج بالمرتبة السابعة. كما سيكون الثنائي محمد قواند وسليمان مولة، اليوم، على موعد مع خوض السباق الاستدراكي ل800م، المقرر في حدود الساعة (11:00 سا) بالتوقيت الجزائري، على أمل اللحاق بسجاتي في المربع الذهبي، وفشل مولة، في ضمان تأهله المباشر إلى نصف نهائي سباق 800 متر، حيث حل في المركز الثامن والأخير، ضمن التصفية السادسة لسباق 800 متر، يوم أمس، بتوقيت 1 د و46 ثا و71ج/ م، أما محمد قواند فحل سابعا بتوقيت 1 د 47 ثا و34ج/ م. في اليوم الموالي، الجمعة، ستكون الملاكمة، إيمان خليف، في مهمة إحراز الميدالية الذهبية الأولمبية الثانية للجزائر، بعد أن ضمنت الفضية بتأهلها لهذا النهائي، وستواجه منافستها الصينية يانغ ليو، بداية من الساعة 20:51 سا بالتوقيت الجزائري.شاءت الأقدار أن تكون منافسة إيمان خليف في نهائي أولمبياد باريس، وكان من المفروض أن تواجهها في نهائي بطولة العالم، قبل أن تحرم من ذلك ظلما من طرف الاتحاد الدولي للملاكمة، بالتالي ستكون ابنة تيارت أمام فرصة رد الصاع صاعين، في نهائي الأولمبياد، الأول إسكات أفواه من شنوا حملة دنيئة ضدها منذ بداية الألعاب، والثاني الثأر من الاتحاد الدولي الملاكمة، الذي حرمها من مواصلة مشوار مسابقة بطولة العالم منذ سنة بنيو ديلهي، ومواجهة الصينية ليو يانغ، التي ستلاقيها غدا الجمعة. كما ترفع ألعاب القوى في نفس اليوم، التحدي لنيل ميدالية أولمبية، بعد ضمان العداء جمال سجاتي التأهل إلى النهائي في سباق 800 م، عقب حلوله في المركز الريادي لحساب المجموعة الرابعة، بتوقيت 1 د و45 ثا و84 ج/ م. وتلقى على عاتق سجاتي، آمال وضع اسم الجزائر في سجل الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس 2024، بعد تألقه أخيرا في سباق 800 م. ولم يحصد الجزائريون أي ميدالية في ألعاب طوكيو، لاسيما في السباقات المتوسطة، حيث فشل توفيق مخلوفي في مواصلة إنجازاته، بعد إحرازه ذهبية سباق 1500 م في لندن 2012، ثم فضيتا 800 و1500 م في ريو دي جانيرو 2016. وعلى غرار الغالبية الساحقة من أبناء بلده، نالت كرة القدم أولى اهتمامات سجاتي، إلا أن ابن مدينة تيارت عام 1999، لفت الانتباه بسرعته، ليلتحق بالإدارة الوطنية لألعاب القوى، حيث طور موهبته. سجاتي: أتمنى إهداء الذهبية للعرب عامة والجزائر خاصة عبر العداء الجزائري جمال سجاتي، عن سعادته لبلوغ نصف نهائي سباق 800 متر للألعاب الأولمبية 2024، مؤكدا عزمه على إحراز الميدالية الذهبية، وصرح سجاتي لقناة "بين سبورتس"، عقب تأهله أمس "الحمد لله، حاليا سجلت أحسن توقيت لي هذا العام"، كما أضاف العداء الجزائري "أتمنى أن أكون جاهزا ذهنيا في السباق نصف النهائي، من أجل بلوغ الدور النهائي". وتابع جمال سجاتي "أتمنى إحراز الميدالية الذهبية، وإهداءها للعرب بصفة عامة، والجزائر بصفة خاصة".