أبلغ رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة السيد بان كي مون امتعاض الجزائر من قرار تعيينه لهيئة تقصي في الإعتداء الإرهابي الذي استهدف مكاتب بعثات الهيئة الأمميةبالجزائر شهر ديسمبر الماضي· والتقى السيد بلخادم بالعاصمة الاسبانية مدريد أمس بالأمين العام الأممي على هامش منتدى حوار الحضارات وأعرب له صراحة عن "تحفظات الجزائر الكبيرة وانشغالها اثر القرار الاحادي الجانب الذي اتخذه السيد بان كي مون والمتعلق بتعيين "مجموعة تحقيق مستقلة" تابعة لهيئة الأممالمتحدة مكلفة ب"تسليط الضوء" على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر الأممالمتحدة بالعاصمة في 11 ديسمبر الماضي وخلف مقتل 17 من موظفيها· ويعد هذا أول احتجاج رسمي تقوم به السلطات الجزائرية بعد اعلان السيد بان كي مون عن تعيينه لهذا الفريق في 13 جانفي الجاري· وأشار السيد بان كي مون في توضيح موقفه للسيد بلخادم الى أن "الحوار قد بدأ وسيستمر بين الاممالمتحدةوالجزائر" حول هذه المسألة دون ان يعطي تفاصيل أخرى، أو يعلن عن إمكانية التراجع عن هذا القرار· وكان رئيس الحكومة الذي شارك في منتدى حوار الحضارات باسبانيا، أكد في لقاء صحفي أن "الجزائر غير مرتاحة لهذا الإجراء الأحادي الجانب لأنها تقوم بواجبها بشان هذه المسألة"، وأوضح انه "لم تتم استشارة سفير الجزائر لدى الأممالمتحدة كما لم يؤخذ برأي الجزائر" وأنه لم يتم احترام القواعد المعمول بها في مثل هذه المسائل· ويأتي قرار الأمين العام الاممي بتشكيل هذا الفريق عكس كل التوقعات، حيث اكد خلال زيارته الى الجزائر في 18 ديسمبر الماضي أن منظمة الاممالمتحدة ستعمل "بشكل وثيق" مع الجزائر لمكافحة الارهاب· واضاف في تصريح صحافي "لقد قررنا العمل بشكل وثيق لمكافحة الإرهاب الدولي" وأنه جاء الى الجزائر "لتأكيد تضامن الأممالمتحدة معها"·