أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى قرابة 50 ألف شهيد و94 ألف و761 مصاب. وأوضحت نفس المصادر، بأن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا وإصابة 145 آخرين خلال الساعات 24 الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وكانت حصيلة سابقة للعدوان قد أشارت إلى استشهاد إلى 40 الف و939 فلسطيني وإصابة ألف 94 و616 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع بما يعادل 1.9 مليون شخص. من جانبه، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس، عن استشهاد نائب مديره في شمالي القطاع بقصف للاحتلال الصهيوني استهدف منزله في مخيم جباليا شمال غزة، ليرتفع عدد الشهداء من طواقمه منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 83 شهيدا. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان له إنه "ننعي استشهاد نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال، محمد عبد الحي مرسي، في قصف استهدف منزل عائلته فجر اليوم في منطقة العلمي بجباليا". وأعلن عن "ارتفاع عدد شهداء طواقم الدفاع المدني منذ بداية العدوان إلى 83 عنصرا وأكثر من 200 مصاب". كما أشار إلى أن "طواقم الدفاع المدني ما زالت تعاني من نقص المعدات التخصصية في مجال الإنقاذ وعدم توفر الوقود وقطع الغيار التي تلزم لأجل حماية الأرواح والممتلكات". ويواصل الطيران الحربي والمدفعية الصهيونية للشهر 11 على التوالي قصفها الهمجي والمكثف لكل شبر في قطاع غزة والتركيز على الأهداف المدنية من مواطنين ومنازل ومنشآت حول هذا الجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى منطقة منكوبة غير صالحة للعيش بتأكيد وشهادة مختلف المنظمات الاممية الانسانية والحقوقية. وفي هذا الإطار، استشهد، أمس، خمسة مواطنين من عائلة مرسي وأصيب آخرون في استهداف من قبل طيران الاحتلال الصهيوني لمنزل العائلة، في نفس الوقت الذي استشهد فيه ستة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال الصهيوني منطقة الصبرة ورفح جنوب قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا بمنطقة الصبرة جنوب مدينة غزة بما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين. وأطلقت النار صوب مجموعة من المواطنين في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع بما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على مركبات الإسعاف خلال محاولتها انتشال إصابات من شاطئ بحر رفح. كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية خيام النازحين على الشاطئ بما أدى لإصابة عدد من المواطنين. كما قصفت منزلين في حي المنارة جنوب مدينة خانيونس بالتزامن مع غارات عنيفة شنتها على نفس المنطقة. قوات الاحتلال تواصل عرقلة دخول الوقود لمستشفيات شمال غزة تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عرقلة وتأخير دخول الوقود اللازم لتشغيل مستشفيات شمال قطاع غزة وذلك في إطار العدوان المتواصل على القطاع. وفي هذا السياق، قال مروان السلطان مدير المستشفى "الإندونيسي" الذي يقدّم خدماته للفلسطينيين في محافظة شمال غزة، أن المستشفى مهدد بالتوقف عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود. وأكد على أن تكرار رفض الاحتلال إدخال الوقود المخصص للمستشفيات يهدّد بتوقف العمليات الجراحية وقسم العناية الفائقة عن العمل، مشدّدا على أن عدم توريد الوقود يهدّد حياة المرضى ويعرضهم لخطر الموت الحقيقي. وتزوّد منظمة الصحة العالمية المستشفيات بالوقود في محاولة لاستمرارها في تقديم الخدمات الطبية، لكن قوات الاحتلال تعرقل توريد الوقود، ما يزيد من صعوبة الواقع الطبي لمستشفيات شمال غزة. ودمّر الاحتلال جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة سواء الحكومية أو الخاصة. وأعادت الجهات الطبية ترميم جزء منها لاستيعاب العدد الكبير من الجرحى والمرضى الذين يترددون على المستشفيات يوميا بسبب استمرار العدوان ووصول الجرحى والمصابين. مليون نازح جنوب القطاع من دون مساعدات غذائية منذ أوت كشفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس، أن حوالي مليون نازح فلسطيني لم يتلقوا حصصا غذائية شهر أوت الماضي جنوب قطاع غزة في ظل قصف الاحتلال الصهيوني الوحشي والهمجي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي. وذكرت وكالة "أونروا" أنه مع صعوبة الوصول لمراكز توزيع المساعدات الغذائية واستمرار نزوح آلاف العائلات الفلسطينية بسبب القصف المتواصل الذي تشنّه قوات الاحتلال الصهيوني على غزة، لم يتمكن نحو مليون نازح فلسطيني، جنوب القطاع من الحصول على المساعدات الغذائية الشهر الماضي. ولفتت الوكالة الأممية النظر إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا إلى عدد غير مسبوق من الأحداث العنيفة والمؤلمة، مؤكدة صعوبة الأوضاع الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين انتشرت في صفوفهم الكثير من الأوبئة الخطيرة. وقالت إنه تم حرمان أطفال غزة للعام الثاني على التوالي من التعليم نظرا للأوضاع الصعبة الناتجة عن عدوان الاحتلال الصهيوني الذي دمر 70% من مدارسهم.