أصبح حي قهوة شرقي الفاصل بين بلديتي برج الكيفان وبرج البحري، شرق العاصمة، نقطة سوداء منذ عدة سنوات، فالاختناق المروري والتجارة الفوضوية لا يبرحان المكان، والمار بالمنطقة يتحتم عليه الوقوف في طوابير طويلة للسيارات، مما يزيد من نرفزة بعض السائقين الذين يطلقون العنان لمنبهات السيارات والتحايل في المرور عن طريق التجاوزات الخطيرة. وفي هذا الشهر الفضيل تزداد حدة التوتر لدى العديد من السائقين الذين يجدون أنفسهم في وضعية حرجة، جراء المرور الصعب، ورغم أن الجهات المعنية قامت منذ مدة بتحويل محطة الحافلات من أمام المركز التجاري إلى خلفه، وإزاحة التجار الفوضويين إلى المنحدر المجاور للمركز التجاري، الذي صار منذ عدة أيام مسلكاً معبداً وجزءاً من الطريق الرابط بين برج الكيفان ودرقانة، إلا أن المشكل يبقى عالقاً، في انتظار استكمال مشروع طريق الترامواي المار بالمنطقة والذي زادت أشغاله من تعقد الأمور. ويذكر بعض المواطنين أن المرور بالمنطقة المذكورة صار هاجساً كبيراً في رمضان، فمن يريد زيارة المكان للتبضع يكون مجبراً على الدوران في طوابير طويلة حول محلات الحي، فكل الطرق تصبح وحيدة الاتجاه عندما تصل إلى قهوة شرقي، ولذلك يطالبون الجهات المعنية بإعادة النظر في تنظيم الطرق، وتحرير المكان من الزحمة الدائمة.