يشهد الطريق الرابط بين برج البحري والحميز حركة مكثفة وطوابير لا تنتهي للمركبات، ويجد مستعملوه صعوبة كبيرة في المرور، خاصة وأنه اصبح مسلكا مختصرا لبعض السكان القادمين من مختلف أحياء البلديات الثلاث: برج البحري، برج الكيفان والرويبة، وحتى بعض الاحياء من بلديتي المرسى وعين طاية، في وقت يبقى فيه امر فك الزحمة الحاصلة مرهونا بإنجاز طريق يربط حي بن زيان بدرفانة الذي يراوح مكانه لأزيد من سنة· وذكر لنا بعض مستعملي الطريق المذكور أنهم يجدون صعوبة كبيرة في عبور المسلك الذي أصبح نقطة سوداء، فالطوابير تبدأ في التشكل منذ الصباح الباكر ولا تبرح المكان إلا في وقت متأخر من الليل، وأصبح المرور من حي قهوة شرفي مثلا الى حي الصواشات يستغرق أزيد من ساعة، خاصة وأن المسلك يؤدي في جزئه الجنوبي الى الطريق السريع لشرق العاصمة والطريق الوطني رقم 05 عن طريق منطقة الحميز· ويفضّل العديد من العمال الذين يقصدون العاصمة ويقطنون بالضواحي استعمال المسلك المذكور كونه لا يمر بالتجمعات السكانية، على غرار الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين برج البحري والمحمدية مرورا ببرج الكيفان، الذي يشهد اختناقا مروريا لامثيل له، ما يجعل بعض السائقين يغيّرون وجهاتهم ويلوذون بالفرار عبر المسلك المذكور مؤدين بذلك إلى زحمة مماثلة· وبرأي احد المواطنين، فإن الحل يكمن في إنجاز مشروع المحول الذي بقي حبرا على ورق، يقول محدثنا، مشيرا إلى ان مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر تماطلت كثيرا في انجاز هذه المنشأة القاعدية التي تحل أكثر من 80% من المشكل، باعتبار أن اصحاب المركبات المارين الى درفانة، عين طاية والمرسى، سيستعملون المحول الجديد - إن أنجز- وبالتالي تزول الزحمة في الجزء الواقع بين الصواشات وقهوة شرفي· ومما زاد الطين بلة هو التجارة الفوضوية التي طالت أرصفة وضفاف الطريق المذكور، إذ يركن التجار الطفيليون سياراتهم النفعية عارضين مختلف الخضر والفواكه على مستوى الصواشات، بن زيان وحرافة·واستغرب من وجدناهم تصرف مديرية الأشغال العمومية التي قامت بوضع اللافتة الدالة على الأشغال لكنها غائبة عن الساحة لشهور عدة، مطالبين إياها استكمال المشروع في أقرب وقت ممكن، كونه سيحل مشاكل عدة تتعلق بحركة المرور وتنقل الأشخاص والمحيط معًا·