يجد المصطافون المتوجهون نحو شواطئ شرق العاصمة هذه الأيام صعوبة كبيرة في المرور عبر الطريق الوطني رقم 24، الرابط بين بلدية المحمدية والمار بكل من برج الكيفان برج البحري وعين طاية، وقد زادت الأشغال التي طالت أكثر من آجالها المحددة من متاعب الراغبين في الإلتحاق بمرافق الاستجمام. فالمار اليوم بالطريق المذكور، يجد المسلك قد صار ورشة حقيقية، تمتد من المدخل الشرقي لمدينة برج الكيفان الى غاية مفترق الطرق بحي قهوة شرقي، وتتعقد الامور بشكل واضح عند الظهيرة ومساء حين يعود المصطافون من شرق العاصمة، يضاف الى ذلك الحركة العادية للمركبات التي تغطي احتياجات السكان بما في ذلك وسائل النقل وتوزيع مختلف السلع. ولعل مشهد الطوابير اللامتناهية لم يعد محل استغراب مستعمليه الذين تكيفوا مع الوضع وصارت »صدورهم رحبة« لأن القلق والنرفزة لم تنفعهم في شيء، لكن رغم ذلك فإن السيولة المرورية صارت موجودة في بعض اجزاء الطريق الذي تم فصل اتجاهيه، مما مكن أصحاب المركبات من السير في رواق ذي اتجاه واحد يمنع المناورين بغلق المسلك عن طريق التجاوزات التي تختفي عند الاقتراب من الحواجز الأمنية للدرك والشرطة، وفي هذا الاطار ذكر لنا أحد مستعملي الطريق الوطني رقم 24 والقاطن بقهوة شرقي المسلك ورغم تحوله الى ورشة وأتربة وآليات حفر وشحن، إلا أنه صار احسن حالا من ذي قبل عندما كان برواق واحد في كل اتجاه. ويشهد الطريق المذكور أشغال تهيئة منذ ازيد من سنة وينتظر ان تنتهي الاشغال به بعد سنتين حسب تقديرات بعض العمال الذين وجدناهم بورشة بناء جسر على مستوى قهوة شرقي، كما تقوم شركات التهيئة منذ اشهر بتزفيت الأجزاء التي تمت تهيئتها وتسطيحها، كما يجري بالاجزاء الأخرى حفر خنادق ووضع قنوات صرف مياه الامطار في الجزء الفاصل بين الطريقين المزدوجين، وانجاز الارصفة بالوسط وعلى الضفتين. وتجد مصالح تنظيم المرور صعوبة كبيرة في فك الخناق المروري بعدة نقاط سوداء، ويتعلق الامر بمفترق الطرق لحي اسطنبول المسمى »لارتيزانا« وحي قهوة شرقي وكذا حي »الضفة الخضراء«، لكن وجودهم صار ضروريا جدا وغيابهم يؤدي الى تعقيد الأمور.