عقدت الفنانة ليلى بورصالي، أوّل أمس، ندوة صحفية بفندق "ماريوت" بالجزائر العاصمة، قدّمت فيها تفاصيل ألبومها الجديد "مسار" في طبع العراق، من ساعة وعشر دقائق، الذي ستطلقه في حفلها بأوبرا الجزائر يوم 3 أكتوبر الداخل. كما ستحتفل في اليوم الموالي، بالطبعة العاشرة لدخول النوبة التي التزمت بها في كل موسم دخول اجتماعي. واستعرضت الفنانة، أيضا، جانبا من مشاريعها المنتظرة قريبا. أكّدت الفنانة أن ألبومها الجديد هو تتويج لمسارها مع الموسيقى الأندلسية، وهو، أيضا، تجربة حياة فيها الحلو والمر على شتى الأصعدة، مشيرة إلى أن آخر ألبوم صدر لها كان سنة 2018 "الأمل"، ثمّنت فيه ثقافة الأمل والسلم والتعايش معا، ليتواصل المشوار ب"المسار" الذي يتضمّن نوبة العراق، وكذا أغنية من تأليف وتلحين الدكتور توفيق بن غبريط، يقول مطلعها: "وين الطريق وين؟ من اليسار ولا اليمين؟ ". من جهة أخرى، تحدّثت بورصالي عن حفلها يوم 4 أكتوبر بأوبرا الجزائر، الذي ستحتفل فيه بالطبعة 10 ل"دخول النوبة" ، مع دعوة الفنانين الذين رافقوها في حفلاتها من قبل؛ منهم عباس ريغي، وإبراهيم حاج قاسم، فيما تعذر حضور بهجة رحال، علما أنها التزمت بها طيلة عقد من الزمن مع كلّ دخول اجتماعي، قدّمت فيها نوبات كلاسيكية، أغلبها من التراث الجزائري، وبأداء كلاسيكي أيضا. وعن الألبوم قالت: "هو رسالة للشباب؛ كي يثابروا وينجحوا، ولا يتأثروا بعقبات الحياة. وهو انعكاس لتجربة حياتي، وما تعلّمته منها، والتي قد تجرّب حياة آخرين عاشوا نفس ظروفها. كما هو تكريم لوالديَّ، اللذين لهما الفضل في حبي للنوبة". الحفل ليس فقط سماعاً بل "فرجة" ثمّنت بورصالي جهد خيرو حاج قاسم الذي تكفّل بسينوغرافيا حفل إطلاق الألبوم بأوبرا الجزائر؛ من خلال مشهد مركّب ومتجانس، يحضر فيه الأداء الغنائي، واللباس، ومختلف أدوات الديكور والإنارة وغيرها؛ لشدّ الجمهور الذي يدفع تذكرته من أجل "الفرجة" وليس، فقط، من أجل سماع مقاطع غنائية، وهو ما يعكس، حسبها، أهمية الصورة اليوم. وأعلنت الفنانة أنّ الحفل يتضمن أداء فنانة راقصة، تعبّر عن مضامين النوبة المغناة. وتمنت، بالمناسبة، أن يلتحم الجمهور مع العرض من خلال ارتدائه اللون الأبيض؛ انسجاما مع غلاف ألبوم "مسار" ، وأن يرتدي، مثلا، في الحفل الثاني، قطعا من اللباس التقليدي الجزائري. تفاصيل أخرى قدّمتها الفنانة عن الحفل؛ منها مسابقة التذكرة الذهبية مع الجمهور الوافد؛ حيث ستقيم الفنانة سلمى شيبتوغ معرضها التشكيلي ببهو الأوبرا. وتطرح سؤالا عن مسار الفنانة بورصالي. والفائز يربح إحدى اللوحات المعروضة. وبدوره، تحدّث الدكتور بن غبريط عن "المسار" في طبع العراق (يسمى في العاصمة بالغريب)، علما أن هذا الألبوم هو المشروع الثالث الذي يجمعه بالفنانة بورصالي، موضحا أن النوبة مشروع كبير وثقيل من حيث الكتابة والتلحين. وأكد أن الفنانين الذين كتبوا ولحنوا في النوبة، قليلون. كما أشار إلى أن أيّ مشروع مثل هذا، يتطلّب، على الأقل، سنة من الجهد والعمل المتواصل، زيادة على أنّ هذا العمل هو رسالة أمل للشباب، وأن " الدنيا تؤخذ غلابا ". ويحتاج النجاح للجهد، والتضحية. أما السيدة ليلى الكبير رئيسة الجوق (عازفة كمان ومديرة أعمال بورصالي)، فأكّدت أنها تعتمد الآلات الموسيقية التقليدية؛ وفاء لعراقة هذا التراث وللشيوخ، لكن بتوزيع جديد يجلب الشباب. وقالت إنّ المشروع تم عبر 3 مراحل، هي السمع، ثم تركيب النوبة، ثم العمل مع العازفين (10 أعضاء)، علما أن العمل كان جماعيا، ليتم التسجيل في استوديو بتلمسان عند السيد نذير بابا أحمد، وهو ابن الفنان الراحل رشيد بابا أحمد، وهذا التعاون عمره 15 سنة. للإشارة، قدّمت الفنانة بورصالي بعضا من مشاريعها القريبة ضمن أجندتها الفنية؛ منها مشاركتها في "الليلة الصوفية" يومي 25 و26 أكتوبر بالمركز الثقافي الجزائري بباريس رفقة جوق باكستاني. وفي 16 نوفمبر سيكون الموعد في مونريال في حفل مهرجان العالم العربي، مخصّصا لفلسطين بعنوان "ليبيرتادا" ، ومرافقتها في حفل الافتتاح من موسيقيين من تونس ولبنان وإيرانيين؛ حيث ستؤدي بعض الأغاني الوطنية الجزائرية؛ منها "الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا"، و"من جبالنا" ، وأغنية "الحرية" و"فلسطين" لبن غبريط، و"أرض فلسطين" للراحل الباجي.