أحيت الفنانة ليلى بورصالي سهرة أمس الأول، حفلا فنيا بوهران، يندرج في إطار جولة فنية تقوم بها الفنانة للترويج لألبومها الجديد الموسوم "من أجل الأمل"،احتضنه المسرح الجهوي عبد القادر علولة، الذي كان قبلة لهواة وعشاق الطرب الأندلسي الأصيل، حيث شهد إقبالا كبيرا للجمهور، كان أغلبه من العائلات الوفية لمثل هذه المواعيد. جديد ليلى بورصالي كان هذه المرة أيضا مختلفا ومتميزا كالعادة، وهو ما تبحث عنه هذه المغنية في كل مشاريعها الفنية، حيث يتضمن ألبومها الجديد 11 أغنية في النوبة، منها "جرأة الحب" و "السعادة لاثنين"و"شغف" و"بعيدا عنك" و "حب البعض و كراهية الآخرين" و "الحب و أنت" و "انتصار" و"خلوني نهوى"و غيرها من الأشعار الغنائية، التي تفنن في تأليفها وتلحينها توفيق بن غبريط. كانت ليلى بورصالي بمثابة الراوي في أغانيها، حيث راحت تسرد قصص حب جميلة مسربة من التراث، الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، وهو ما جعلها تختار أغنية "خلوني نهوى" لتكون عنوان فيلم موسيقي قصير رافق ألبومها الجديد، من إخراج بلقاسم حجاج و سيناريو طاهر بوكلة، الذي يصور في 12 دقيقة، قصة حب أسطورية تعود إلى القرن ال11 ، جمعت بين عصيم المسلم و إيزابيل الكاثوليكية على أرض الأندلس العربية، تجسدت في لوحات كوريغرافية راقصة غاية في الجمال، اتخذت من الميترو فضاء لها للإحتفال بالحب، عبر محطات مختلفة. لقد حرصت الفنانة ليلى برصالي، على المزيج بين فنون مختلفة، من خلال الجمع بين الطرب الأصيل و الحكاية والرقص المعاصر، عناصر أضفت لمسة عصرية ساحرة على التراث الأندلسي، فكانت بذلك رحلة حالمة و ممتعة عبر الزمن الجميل من خلال الطرب الأصيل، كرست أساسا للحب والتسامح والعيش في كنف واحد، تجسدت في عرض متكامل، عززه الحضور المتميز للمطربة من جهة، وللممثلين و الراقصين من جهة أخرى، و يعتبر ألبوم "من أجل الأمل" خامس ألبوم للفنانة ليلى بورصالي، بعد "فراق لحباب" و "نوبة رصد الديل"، الذي جاء متبوعا بألبوم "نوبة غريب" ثم "نوبة حسن السليم".