ينطلق، اليوم، تربص المنتخب الوطني استعدادا لمواجهتي الطوغو في الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي، في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025؛ من أجل مواصلة سلسلة الانتصارات في الفترة الأخيرة، والتي تتوقف، حاليا، عند حدود الثلاثة، أمام كل من أوغندا في تصفيات مونديال 2026، ومنتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات "كان 2025"، في وقت سيعرف هذا التربص المشاركة الأولى لإبراهيم مازة، بالإضافة إلى إجراء تغيير مرتقب على مركز حراسة المرمى. يعرف تربص المنتخب الوطني الذي سينطلق، اليوم، بمركز سيدي موسى، الاستدعاء الأول للاعب الواعد إبراهيم مازة صاحب 18 عاما، والذي يترقب الجزائريون اكتشافه ولو لدقائق معدودة خلال مواجهتي الطوغو، يومي 10 و14 أكتوبر الجاري. وتُلعب المباراة الأولى بملعب 19 ماي بعنابة، في حين تجري المواجهة الثانية في ملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي. ويُتوقع أن يخطف مازة الأضواء من الجميع في هذا التربص بالنظر إلى الآمال الكبيرة المعلقة عليه، والمستويات الجيّدة التي ظهر بها مع هيرتا برلين منذ بداية الموسم الجاري، في وقت يراهن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على مواصلة سلسلة الانتصارات المسجلة في المباريات الثلاث الأخيرة؛ منها مبارتان خارج الديار (أوغنداوليبيريا)، ثم ضمان التأهل المبكر إلى كأس أمم إفريقيا مبكرا، وقبل خوض الجولتين الأخيرتين شهر نوفمبر المقبل التي يفضل أن تكون مناسبة لتجريب بعض الأسماء، ومنحها الفرصة قبل عودة تصفيات مونديال 2026 شهر مارس المقبل، بمواجهتي بوتسوانا والموزمبيق. ألكسيس قندوز الأبرز لتعويض ماندريا والاعتماد على زرقان إلى ذلك، يُرتقب أن يجري بيتكوفيتش القليل من التغييرات مقارنة بما كانت عليه الحال خلال التربص الماضي ومواجهتي غينيا الاستوائية والطوغو. وسيكون التغيير الأبرز في مركز حراسة المرمى في ظل غياب الحارس الأساس أنتوني ماندريا؛ لأسباب عائلية؛ حيث يُتوقع أن يشارك حارس شباب بلوزداد السابق والحالي لنادي بريسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، أساسيا في مبارتي الطوغو، بعد أن جلس على كرسي الاحتياط خلال المواجهتين الماضيتين، في وقت سيعرف خط الدفاع تغييرا واحدا بعودة ريان آيت نوري إلى منصبه بدلا من جوان حجام، مع توقعات لجوء بيتكوفيتش إلى نفس الخطة التي اعتمدها في مواجهة ليبيريا 3-4-3 التي كانت مناسبة جدا لإمكانات لاعبي "الخضر"، خاصة بعودة آيت نوري، الذي يتقن المهام الهجومية، مع تجديد الثقة في آدم زرقان في وسط الميدان، بعد تألقه اللافت في اللقاء الأخير، وتشكيله ثنائيا مميزا مع رامز زروقي في ظل غياب بن ناصر، في حين أن عودة محرز ستجبر بيتكوفيتش على إجراء تغيير آخر في الشق الهجومي. يجدر ذكر أن المنتخب الوطني سيبقى في سيدي موسى يومي الإثنين والثلاثاء، قبل التنقل يوم الأربعاء، إلى عنابة لخوض المباراة ضد المنتخب الطوغولي يوم الخميس. ولن يغادر أشبال بيتكوفيتش مدينة عنابة للعودة إلى سيدي موسى، بل سيبقون هناك إلى غاية السفر مساء السبت إلى لومي؛ تحسبا لمواجهة منتخب الطوغو مساء الإثنين.