كشف، أول أمس، الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، عن قائمة ب26 لاعبا؛ استعدادا لتربص شهر سبتمبر ومواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، والتي حملت مفاجآت مدوية بصفتين مختلفين، بعضها سار، وآخر صادم، تتصدرها عودة محرز، واستدعاء سعيود ومحمد فارسي لأول مرة، وتواجد عطال وعمورة غير الجاهزين، في وقت غاب، مرة أخرى، الواعد فارس شايبي. حملت قائمة المنتخب الوطني كما كان متوقعا قبل أيام، عودة رياض محرز بعد غيابه عن آخر تربصين خلال شهري مارس وجوان، وسط الكثير من الجدل واللغط بخصوص مشاكل التواصل مع بيتكوفيتش، قبل أن يستقر الرجلان على فتح صفحة جديدة خلال اجتماع جدة قبل أيام. ويُتوقع أن يكون "الخضر" أكبر مستفيد من عودة محرز بغض النظر عن الجدل القائم بخصوص قدرته على الظهور بمستوى مخالف لما عوّد عليه الجماهير الجزائرية خلال الفترة الأخيرة. ويراهن بيتكوفيتش على قيام محرز بأدوار قيادية في صفوف المنتخب الوطني، وقيادته إلى تسجيل أفضل النتائج في الفترة المقبلة بمنحه ثقته الكاملة. وتميزت قائمة معسكر شهر سبتمبر، بالعديد من المفاجآت، ومنها الاستدعاء الأول لأمير سعيود نجم نادي الرائد السعودي، الذي هُمّش بشكل كبير خلال فترة المدرب السابق، جمال بلماضي رغم تألقه اللافت، وحتى باستدعائه المتأخر مقارنة بسنه (34 عاما). ويُنتظر أن يقدم سعيود إضافة نوعية للمنتخب الوطني يردّ بها على منتقدي استدعائه في هذه الفترة بالتحديد. وبدوره، تحصّل الظهير الأيمن لنادي كولومبوس الأمريكي، محمد فارسي، على أول استدعاء له إلى "الخضر" بعد رفضه اللعب مع كندا وانتظاره لفترة طويلة حتى يحصل على فرصته مع الجزائر، والتي ستكون ذهبية هذه المرة، في ظل غياب لاعب جاهز على الجهة اليمنى من الدفاع، في حين قرر بيتكوفيتش إعادة الحارس أوكيدجة من الاعتزال من أجل المراهنة عليه كحارس أساسي؛ لعدم رضاه عن أداء الحراس في المباريات الماضية؛ بدليل أنه وجّه الدعوة لحارس شباب بلوزداد السابق والحالي لنادي بريسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، مع الإبقاء على أنتوني ماندريا، واستبعاد زغبة وبن بوط. ولم تتوقف مفاجآت بيتكوفيتش عند هذا الحد، بل ظهرت، أيضا، في استدعائه يوسف عطال، الذي يوجد دون فريق، ودون تحضيرات موسمية، في وقت حضر محمد الأمين عمورة رغم أنه يعاني من إصابة أبعدته عن التدريبات منذ بداية الشهر الجاري؛ ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص وجوده في القائمة، التي عرفت غياب بعض الأسماء كما كان متوقعا؛ على غرار بن طالب المريض، وبراهيمي المصاب، لكن المفاجأة الصادمة بالنسبة للجزائريين تمثلت في استبعاد فارس شايبي مرة أخرى؛ ما يؤكد وجود مشاكل كبيرة بينه وبين الناخب الوطني. قائمة اللاعبين: حراسة المرمى: ألكسيس قندوز وأنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة. خط الدفاع: ريان آيت نوري وجوان حجام ونوفل خاسف ويوسف عطال ورامي بن سبعيني وزين الدين بلعيد ومحمد أمين مداني وعيسى ماندي ومحمد أمين توغاي ومحمد فارسي. خط الوسط: إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي وآدم زرقان وهشام بوداوي. خط الهجوم: حسام عوار ورياض محرز وسعيد بن رحمة ومحمد أمين عمورة وياسين بن زية وبغداد بونجاح وأمين غويري وأنيس حاج موسى وأمير سعيود.