❊ تاقجوت: الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله أكد الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، بشير سلامة، أمس مواصلة مسيرة النضال حتى النصر وتحقيق كافة أهداف الشعب الصحراوي من خلال التمسك بعدالة قضيته وصموده إلى غاية تحقيق الاستقلال. أكد المسؤول النقابي الصحراوي على في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس التنظيم النقابي الصحراوي بمخيمات اللاجئين تزامنا مع عيد العامل الصحراوي الموافق ل20 أكتوبر من كل عام، على مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي وحشد المزيد من التضامن الوطني الدولي وتعبئة العمال للمقاومة وتصعيد النضال لتحقيق النصر. وأضاف أن هذه المناسبة "تمثل رمز لتضامن ووحدة العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الاستعماري بدءاً بالاستعمار الإسباني وانتهاء بالغزو والاحتلال المغربي لوطننا في واحدة من أكبر وأسوأ مظاهر الظلم التي عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر خاصة في القرن العشرية وهي مستمرة حتى اليوم". كما أكد عزم العمال الصحراويين على مواصلة التصدي لقوى النهب والاستعمار والمخططات الهادفة لتدمير واستغلال ونهب ثروات بلده في تجاوز صارخ للقرارات الدولية، والتي كان آخرها القرار التاريخي الأخير والشجاع والعادل والإنساني الصادر عن محكمة العدل الأوروبية. من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، اعمر تاقجوت، أمس، أن مشاركته في احتفالات الصحراويين المخلدة للذكرى 50 لتأسيس تنظيمهم النقابي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، دليل واضح على أن كل استعمار مهما طال مآله الزوال. وأشار إلى أن تواجده لأول مرة في مخيمات اللاجئين بصفته أمينا عاما للاتحاد العام للعمال الجزائريين يؤكد العلاقة الطبيعية بين المنظمتين النقابيتين الجزائرية والصحراوية، مذكرا في السياق بتأسيس الاتحاد العام الجزائري إبان ثورة التحرير في 24 فيفري 1954. كما أكد أن مشاركة المركزية النقابية في هذه الذكرى التي تكرّس مرحلة من مراحل نضال وكفاح شعب الصحراء الغربية، دليل أيضا أن الجزائر شعبا وحكومة متمسكين بالشرعية الدولية. وفي كلمته بالمناسبة، وصف الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، اعمر مزهود، هذا الحدث العمالي الصحراوي بالتاريخي والهام، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الكفاح والمقاومة من أجل حرية واستقلال الشعب الصحراوي. وأكد أن حضوره على رأس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية لمشاركة الصحراويين احتفالاتهم هو رسالة من العمال الأفارقة للتأكيد على تضامنهم ودعمهم الدائم لنضال العمال الصحراويين الذين يشكلون إحدى القواعد الصلبة للقضية الصحراوية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من حركة التحرر في إفريقيا وكل العالم. كما أن يشكل فرصة لتخليد واستحضار تضحيات وبطولات العمال الصحراويين وكل الذين وهبوا حياتهم من أجل حرية وسيادة شعبهم. ورغم أن الحدث صحراوي، فقد تطرّق مزهود إلى ما معاناة الفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لمخطط إبادة جماعية غير مسبوقة يقوده الجيش الصهيوني وبمباركة من بعض الدول العظمى التي تدعي حماية الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. للإشارة فإن إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس التنظيم النقابي الصحراوي بمخيمات اللاجئين، حضره كلا من الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، إلى جانب إلى ممثلين نقابيين ل45 تنظيما نقابيا من 20 بلدا، من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.