في حلقة جديدة من تجدد مسلسل العنف في العراق لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب 35 آخرين في سلسلة تفجيرات استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق. واهتز حي باب المعظم في قلب العاصمة بغداد صباح امس على وقع انفجار قوى تسببت فيه سيارة ملغمة استهدفت مقر وزارة الصحة وخلف مصرع ثلاثة أشخاص واصابة 35 آخرون بجراح متفاوتة. وقالت مصادر أمنية عراقية أن التفجير نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة داخل مرآب للسيارات في منطقة باب المعظم وسط بغداد التي تضم مقر وزارة الصحة والمقاطعة السابقة لوزارة الدفاع التي حولها الجيش العراقي في السنوات الأخيرة إلى ثكنة عسكرية. واحدث التفجير الذي سمع دويه على بعد عدة كليومترات من وسط مدينة بغداد سحابة كثيفة من الدخان غطت المنطقة بأكملها مما يرشح حصيلة الضحايا للارتفاع بعد أن يتم إزالة أنقاض البنايات المنهارة والسيارات المتفحمة. وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها مقرات وزارات الحكومة العراقية بعد تفجيرات الأربعاء الدامي التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية يوم 19 أوت الماضي وأدت إلى مصرع قرابة 100 قتيل و600 جريح. وهي التفجيرات التي دفعت بالحكومة العراقية إلى إعادة ترتيب حساباتها ومراجعة استراتيجيتها الأمنية خاصة وأنها جاءت بعد انسحاب الجنود الأمريكيين إلى خارج المدن وتولي القوات الأمنية العراقية المهام الأمنية في كبرى المدن. ولم يتوقف مسلسل العنف عند هذا الحد حيث لقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة من بينهم امرأتين مصرعهم في انفجار قنبلة لحظة مرور عربتهم بمدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال العاصمة بغداد. وقالت الشرطة العراقية أن الضحايا ينتمون إلى عائلة احد زعماء الصحوة التي أنشأتها القوات الأمريكية شهر سبتمبر 2006 وزودتها بالأسلحة لمساعدتها على مواجهة عناصر تنظيم القاعدة. وادي انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من موقف للسيارات غير بعيد عن مسجد شيعي بالعاصمة بغداد إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر في حين لقي شخص آخر مصرعه في انفجار قنبلة بأحد أحياء العاصمة. كما لقي شرطي عراقي مصرعه في انفجار قنبلة لحظة مرور دوريته في مدينة الموصل الواقعة 350 كلم شمال العاصمة بغداد والتي تبقى من المناطق الأكثر توترا في العراق خاصة وأنها تشهد اغتيالات وهجمات مستمرة بين العرب والأكراد.