لقي خمسة عشرة شخصا مصرعهم أمس وأصيب خمسة وأربعون آخرون بجروح متفاوتة في انفجار انتحاري مزدوج استهدف أكاديمية للشرطة في قلب العاصمة العراقية بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية أمس أن انتحاريا فجر نفسه عند المدخل الرئيس للأكاديمية لحظات قبل أن تنفجر سيارة ملغمة كانت مركونة إلى جدار الأكاديمية المستهدفة. وأضافت المصادر أن القتلى كانوا من الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف الشرطة العراقية. ووقع الانفجار في شارع فلسطين أحد أكبر شوارع العاصمة العراقية والذي كان أغلق لمدة عامين كاملين بعد عملية انتحارية خلفت عشرات القتلى والمصابين. وفي سياق استمرار التصعيد الأمني في العاصمة العراقية أصيب اللواء الركن مظهر المولى مستشار وزير الدفاع العراقي في محاولة اغتيال استهدفت موكبه في شمال بغداد. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن "عبوة ناسفة انفجرت أمام موكب المولى لحظة خروجه من منزله في شمال العاصمة العراقية مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ومصرع سائقه وإصابة اثنين من حراسه الشخصين. وأضافت ذات المصادر أن "مدنيين اثنين كانا بالقرب من الحادث قتلا في الانفجار وأصيب ثمانية آخرون. ووقعت هذه العمليات التفجيرية أياما فقط بعد مصادقة البرلمان العراقي على اتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة تم من خلالها ضبط التواجد العسكري الأمريكي في البلاد إلى غاية سنة 2011 تاريخ خروج آخر جندي أمريكي من العراق. كما أن هذه العمليات تأتي في وقت أكد فيه تقرير رسمي بارتفاع عدد قتلى ضحايا أعمال العنف في العراق خلال الشهر الماضي إلى 340 شخصا مقابل 317 شخصا الشهر الذي سبقه والذي شهد اغتيال 297 مدنيا و14 عسكريا و29 شرطيا.