يستمر مسلسل العنف في العراق بحصد المزيد من الأرواح في وقت تسعى فيه السلطات العراقية إلى فرض كامل سيطرتها الأمنية على مختلف أنحاء البلاد. وضمن حلقة جديدة من دوامة هذا العنف المتواصل لقي أمس ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم في حين أصيب 32 آخرين في تفجير انتحاري بالسيارة المفخخة استهدف سوقا شعبيا في مدينة تلعفر في غرب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى. وكانت مدينة تلعفر التي تقطنها أغلبية شيعية شهدت بداية أوت الماضي عملية مماثلة أسفرت عن سقوط 21 شخصا وعشرات الجرحى. كما كان 12 شخصا لقوا مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة شهر جويلية الماضي استهدف سوقا أيضا في نفس المدينة التي صنفتها القوات الأمريكية منذ مارس 2007 من اخطر المدن العراقية بعد التفجير العنيف الذي أودى بحياة 152 شخصا في 27 مارس 2007. وتشهد محافظة نينوى التي تعتبرها القوات الأمريكية آخر معقل لعناصر تنظيم القاعدة في العراق سلسلة عمليات انتحارية خلفت العديد من القتلى. من جهة أخرى لقي ثلاثة أشخاص من بينهم امرأتين من نفس العائلة مصرعهم وأصيب شخص آخر في انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم بالقرب من مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة بغداد التي شهدت أيضا انفجارا ثانيا خلف إصابة شخص. للإشارة فإن مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى تعتبر من بين اخطر المناطق في العراق نظرا لتمركز عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة واستمرار العمليات الانتحارية والهجمات التي تستهدف في معظمها القوات الأمريكية والعراقية.