عاش العراق امس يوما داميا آخر بهلاك 15 شخصا واصابة العشرات بجروح متفاوتة في عمليات تفجير بالسيارة الملغمة في العاصمة بغداد وشمالها.فقد لقي سبعة عراقيين مصرعهم في انفجار قنبلة شديدة المفعول في منطقة ديالى في شمال العراق استهدفت زعيم حزب كردي. وقالت مصادر امنية عراقية بمدينة ديالى ان القنبلة وضعت امام منزل محمد رمضان عيسى المسؤول المحلي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده الرئيس جلال الطالباني. وقتل في العملية زوجة هذا الاخير واثنين من ابنائه وام زوجته وشقيقه واثنين من حراسه الشخصيين بينما نجا هو بأعجوبة من العملية رغم اصابته بجروح بليغة. وقالت مصادر ان الانفجار وقع عندما كانت عائلة المسؤول الحزبي الكردي مجتمعة امام البيت قبل مغادرتهم الى وجهة لم تعرف الى حد الآن. كما انفجرت سيارة ملغمة صباح امس، في حي كنعان في نفس المحافظة خلف مقتل شخص واحد بينما قتل عراقي آخر بمدينة بعقوبة عاصمة المحافظة وقالت مصادر امنية انها تنتمي الى مجموعة مسلحة مناهضة لتنظيم القاعدة. وتعيش محافظة ديالى وعاصمتها مدينة بعقوبة موجة عنف لم تتوقف رغم العمليات العسكرية بين القوات الامريكية والعراقية المشتركة لاجتثاث المقاومة العراقية منها . وعرفت مدن هذه المحافظة في المدة الاخيرة سلسلة عمليات انتحارية نفذتهن نساء انتحاريات ضد اهداف امريكية وضد مجموعات الصحوة والقوات العراقية خلفت عشرات القتلى في تحول جديد لعمل المقاومة التي لجأت الى استخدام العنصر النسوي في تنفيذ عملياتها. وشهدت العاصمة بغداد صباح امس انفجار سيارة ملغمة وقع لحظة مرور سيارة للشرطة العراقية في قلب المدينة خلفت مصرع ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من عناصر الدورية بينما اصيب 14 شخصا آخر بجروح متفاوتة. وفي نفس السياق صرح الجيش الأمريكي امس بمصرع أحد جنوده في العراق دون ان يعطي المزيد من التفاصيل . وذكر بيان للجيش الامريكي أن جنديا من فرقة بغداد المتعددة الجنسيات لقي حتفه دون ان يعط مزيدا من التفاصيل واكتفى بالقول إلى أن التحقيق جار لمعرفة سبب مقتل الجندي الأمريكي. وكانت وزارة الدفاع الامريكية اعلنت ان عدد قتلى الجيش الامريكي في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس عام 2003 بلغ 4116 قتيلا في حين بلغ عدد المصابين 30314 جريحا.