❊ منظمة اليونيسكو تثمّن جهود الجزائر لرقمنة التعليم كشف مدير التعليم العام بوزارة التربية الوطنية، قاسم جهلان، أمس، عن الشروع في تنظيم عمليات تكوينية لفائدة مستخدمي النظام المعلوماتي للقطاع خلال السنة الجارية، لاسيما الأساتذة في المجالات التي لها علاقة باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في حياتهم اليومية المهنية، لإكسابهم المهارات الرقمية الضرورية، وهي الجهود التي ثمّنها تقرير منظمة (اليونيسكو) خاصة ما تعلق بالتحوّل الرقمي في قطاع التربية. أكد جهلان، في كلمته خلال إطلاق مكتب (اليونيسكو) الإقليمي للمغرب العربي، لتقريره لسنة 2024 حول التحوّل الرقمي لدول المغرب العربي الموسوم ب«نظرة إلى التعليم في المغرب العربي"، أنه بعد استكمال رقمنة جميع العمليات، وقصد الوقوف على نقاط القوة والإنجازات المحققة وكذا الصعوبات والمعيقات المسجلة على كافة الأصعدة، شرع قطاع التربية في عملية تقييمية واسعة للنظام المعلوماتي، يشارك فيها كل المتدخلين وكل مؤسسات الدولة ذات الصلة. وأشار إلى أن هذا التقييم جاء وفق ضوابط الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي في الجزائر"2025-2030"، المسطرة من قبل المحافظة السامية للرقمنة، والتي تعتبر حسبه المرجعية الوطنية والإطار المحدد لتجسيد التحوّل الرقمي في الجزائر انطلاقا من الممارسين في الميدان على مستوى المؤسسات التعليمية والمقاطعات التفتيشية، مرورا بالمستوى الولائي والجهوي ثم تختم بندوة وطنية. وأضاف جهلان، أن هذه العملية تهدف إلى الوقوف على الإنجازات المحققة والتحديات والصعوبات المتعلقة بالجوانب التنظيمية والتقنية والمادية والبشرية والإعلامية التي مازالت تواجه مستخدمي النظام المعلوماتي للقطاع، لاسيما تلك المتصلة بأمن المعلومات وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مع تقديم اقتراحات لتجاوزها للتحسين بغرض الوصول إلى نسخة محينة للنظام المعلوماتي وهي نسخة 2025. وتتزامن عملية التقييم الشامل حسب مدير التعليم بالوزارة "مع إطلاق التقرير الجهوي للتحوّل الرقمي في دول المغرب العربي، من أجل دعم هذا التحوّل الرقمي لصالح جودة التعليم، من منظور جديد ورؤية تقوم على وجاهة في التخطيط وحكامة رشيدة في التسيير، وعلى مبادئ الإنصاف والمساواة ودون إقصاء، وخاصة في سياق اقتصادي خاص حتى نكون ضمن المعايير الدولية ويكون استثمارنا في التربية استثمارا ناجعا" ولفت جهلان، إلى تعاون مكتب (اليونيسكو) الإقليمي للمغرب العربي مع الجزائر من خلال برنامج "تسهيل دعم أولويات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي"، وهو البرنامج الذي يدخل حسبه في صميم مخطط عمل الوزارة ضمن خارطة طريق الحكومة للفترة 2024/2020، والذي يهدف إلى تحسين نوعية التعليم في المراحل التعليمية الثلاثة، من خلال تعزيز جودة التكوين المستمر لنواة وطنية من المكونين، مفتشين وأساتذة في مجال ترقية المهارات الرقمية والتعليم عن بعد، وفي مجال تحسين تدريس الرياضيات التي تعد محور مختلف التخصصات التكنولوجية الضرورية لبناء اقتصاد الغد والجزائر الجديدة. ممثل وزير التربية، لم يفوت الفرصة ليؤكد أن المنظومة التربوية الوطنية خطت خطوات ثابتة في مسار عصرنة أداء ورقمنة خدماتها، من خلال النظام المعلوماتي الذي يعد إنجازا معتبرا يرمي إلى تحسين نوعية العملية التعليمية التعلمية، وضمان الفعالية والتتبع والشفافية في التسيير في كل المجالات، ما يجعلها في سياق التطورات التكنولوجية المتسارعة، وفي قلب التحوّل الرقمي الذي أصبح ضرورة ملحة. بدوره أكد مدير المكتب الجهوي لمنظمة (اليونيسكو) في دول المغرب ايريك، فالت إن التقرير جاء ليسلط الضوء على التحوّل الرقمي في قطاع التربية، بخمسة بلدان مغاربية هي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا، مشيرا إلى أن الأثر يتعلق بدراسة تحليلية أولية لواقع التقدم المحرز والممارسات الحسنة لدمج التقنيات في التعليم.