أعلن وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس بولاية تيبازة أنه سيتم في الأسابيع المقبلة تنظيم لقاءات جهوية بمعية الجماعات المحلية قصد "شرح القانون المتعلق بإكمال أشغال بناء السكنات". وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش حفل توزيع 402 مسكن (عدل) أنه تم تبليغ المصالح المعنية تعليمة لتطبيق أحكام هذا القانون المصادق عليه عام 2008على أن يتم تنصيب لجان الدوائر بمجرد صدور مراسيم بهذا الشأن منها سبعة شرع في تطبيقها وثلاثة موجودة في مرحلة التوقيع فيما يجري التحضير لمرسوم آخر يتعلق بالجانب الجمالي. وفيما يخص البرنامج الخماسي القادم 2010-2014 الذي يقضي ببعث مشروع إنجاز مليون وحدة سكنية أخرى أشار الوزير إلى أنه موجه لتلبية حاجيات كل الفئات الاجتماعية للسكان مضيفا أن تجسيد هذا البرنامج لن يواجه صعوبات نظرا للخبرة المكتسبة في مجال الإنجاز وتوفير مواد البناء لاسيما الإسمنت الذي استورد منه مليون طن. وفي رده على سؤال يتعلق باحتمال اللجوء إلى مؤسسات إنجاز أجنبية في البرنامج الجديد المليون مسكن ذكر الوزير أن الجزائر تبقى متفتحة على العالم موضحا أن مؤسسات الإنجاز الأجنبية ساهمت في إنجاز 70 ألف وحدة ضمن البرنامج السابق أي بنسبة 7 بالمائة وأن الأفضلية تبقى للمؤسسات الوطنية. وفيما يتعلق بتسيير الأجزاء المشتركة بالأحياء السكنية بالنظر إلى الإنجازات الضخمة التي تحققت ومجهودات الدولة في مجال تحسين المحيط الحضري للمواقع أشار الوزير إلى أنه يتعين على الملاك المشتركين والسكان تنظيم أنفسهم لتسيير مواقع سكناتهم. وأضاف أن ديوان الترقية والتسيير العقاري "يبذل ما عليه وفق ما يتوفر عليه من وسائل" علما أن نسبة تحصيل أموال الإيجار والأعباء تقدر ب40 بالمائة على المستوى الوطني وأن التسيير من طرف الملاك المشتركين الذين ينبغي أن يتحلوا بالحس المدني وروح المواطنة تبقى الحل الأنجع لهذا المشكل. وأكد أن الوزارة ستواصل مجهوداتها في مجال تحسيس المواطنين والعمل الجواري مذكرا بأن » البناء شيء جميل ولكن التسيير أجمل.« وحول مسألة رفع أسعار السكنات الموجودة قيد الإنجاز أوضح السيد نورالدين موسى أن تذبذب الأسعار يتبع مجرى السوق ومنحنى التضخم. يشار إلى أن وزير السكن والعمران الذي أشرف على توزيع 402 مسكن (عدل) بصيغة البيع عن طريق الإيجار ألح على ضرورة احترام المظهر الجمالي للبنايات التي ينبغي أن تكون منسجمة مع المحيط كما ذكر بالمجهودات الكبرى التي تبذلها الدولة في مجال السكن. وتندرج هذه السكنات الواقعة بالمحيط الحضري الجديد بالمخرج الغربي للمدينة في إطار برنامج 2000 مسكن من مختلف الصيغ الذي استفادت منه الولاية منذ عام 2005 .